رحّب الرئيس التركيّ باعلان المتمردين الأكراد تمديد هدنتهم أحادية الجانب.


أنقرة: رحب الرئيس التركي عبد الله غول الثلاثاء باعلان متمردي حزب العمال الكردستاني تمديد هدنتهم الاحادية الجانب، في حين جدد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان عزمه على مكافحة quot;الارهابquot;.

وقال الرئيس بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول quot;آمل ان يصبح التخلي عن السلاح امرا دائما وان يعود الجميع عن هذا الخطأquot;.

وكان حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة ودول عدة منظمة ارهابية، اعلن الاثنين انه سيمدد العمل بالهدنة الاحادية الجانب التي كان اعلنها في آب/اغسطس حتى الانتخابات التشريعية المقررة في حزيران/يونيو 2011.

ولم يتم رسميا تحديد موعد الانتخابات العامة التركية المقبلة الا ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان اعلن الشهر الماضي ان حزبه حدد الاسبوع الاول من حزيران/يونيو 2011.

وعقب فوزها في الاستفتاء الذي جرى في 12 ايلول/سبتمبر بشان الاصلاحات الدستورية، اطلقت انقرة مبادرة حذرة تهدف الى اقناع حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن سلاحه.

ويبدو ان السلطات اشركت زعيم الحزب المسجون عبد الله اوجلان في هذه الجهود حيث عمل محاموه كوسطاء وعقدوا لقاءات معه في سجنه في جزيرة ايمرالي.

ورغم ان اوجلان مسجون منذ عام 1999 الا انه لا يزال يحظى بنفوذ في حزب العمال الكردستاني ويصدر الارشادات لعناصر الحزب من خلال محاميه.

وكتبت صحيفة ملييت الثلاثاء ان حزب العمال الكردستاني مدد هدنته بعدما تلقى رسالة من اوجلان موجهة الى القادة العسكريين في الحزب المتمركزين في جبال شمال العراق، مشيرة الى ان مسؤولين اتراكا ساعدوا في ايصال هذه الرسالة.

وامام البرلمان لم يأت اردوغان على ذكر الهدنة، ولكنه اكد انه سيواصل العمل من اجل مكافحة quot;الارهابquot; مع مواصلة جهوده في الوقت عينه لتعزيز حقوق الاقلية الكردية.

وقال quot;لن نرضخ ابدا امام الارهاب. لن نقوم ابدا بتنازلات على صعيد مكافحة (الارهاب) او تعزيز الديموقراطيةquot; في البلاد.

وفي سياق اعلانها تمديد الهدنة، نفت قيادة المتمردين الاكراد مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في ساحة تقسيم وسط اسنطبول الاحد وادى الى اصابة 32 شخصا.