وصف وزير الخارجية المصري الوضع العربي بالـquot;مؤرقquot; مؤكدًا أن قدر العرب ليس بيدهم.


القاهرة: وصف وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم الوضع العربي الحالي بأنه quot;مؤرقquot; في ظل وجود قوى أجنبية وغير عربية، مستعرضًا الأوضاع في العراق ولبنان والصومال والسودان.

وقال أبوالغيط في كلمته أمام لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى المصري quot;إن القدر العربي ليس في يد العربquot;، مؤكدًا سعي مصر في ضوء قدراتها إلى لم الشمل ومنع الصراعات وتحقيق المصالحات في إطار جامعة الدول العربية.

وأشار إلى القلق الذي يثيره الملف النووي الإيراني، مؤكدًا أن الأمر كله يتطلب بذل الجهد والتعاون والتنسيق والعمل العربي المشترك.

وتناول أبوالغيط القضية الفلسطينية التي وصفها بأنها quot;قضية الفرص الضائعةquot;، مضيفًا quot;كلما اقتربنا من خلق وضع جديد نجد خصمًا عنيدًا لا يرغب في التخلي عن الأرض، ونحن نعمل على دفع المجتمع الدولي ومجموعات الضغط العالمية لفرض التفاوض عليهquot;.

ورأى أن الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني quot;تخريب للقضيةquot;، مؤكدًا أنه يجب استعادة وحدة العمل الفلسطيني، وموضحًا أن مصر تسعى إلى إقامة التوازن بين الفلسطينيين والإسرائيليين وطرح المواقف التي تؤمن للفلسطينيين quot;حلم الدولةquot;. وشدد أبوالغيط على ضرورة أن يكون هناك كيان فلسطيني واحد وقيادة واحدة للشعب، رافضًا ملامح ظهور كيانين quot;الأمر الذي يسعد الخصوم، وفي مقدمتهم إسرائيلquot;.

من جانب آخر جدد أبوالغيط تمسك مصر بحقوقها التاريخية والقانونية في مياه نهر النيل والاتفاقات التي تحكمها بين دول الحوض التسع، مؤكدًا أن بلاده لن تتخلى عن حقوقها القانونية مطلقًا، ولديها من قوة القانون التي تؤمن حقوقها.

ولفت في الوقت نفسه إلى ضرورة quot;الترشيد الجادquot; في استخدامات المياه في ظل احتمال وصول عدد سكان مصر إلى 160 مليون نسمة عام 2030 مع الزيادة التي وصفها بأنها quot;رهيبةquot; في عدد السكان.