دعت وزيرة الخارجية الاميركية ونظيرتها الاسبانية الى تكثيف الجهود السياسية لحل النزاع حول الصحراء الغربية.
مدريد: دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرتها الاسبانية ترينيداد خيمينيث الى quot;رفع المستوى السياسيquot; لاجتماعات مجموعة أصدقاء الصحراء بهدف دعم كل من الرباط وجبهة البوليساريو في المفاوضات المفتوحة برعاية الامم المتحدة لايجاد حل سلمي للنزاع بينهما.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقب اجتماع بين الوزيرتين على هامش قمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) في ليشبونة.
ونقلت وسائل اعلام اسبانية عن خيمينث قولها ان الطرفين بحثا التطورات الاخيرة في مدينة العيون الصحراوية على اثر تفكيك المغرب مخيما أقامه محتجون صحراويون فيها والذي أسفر عن مقتل وجرح عدد من الاشخاص ونجم عنه سلسلة من أعمال الشغب.
وأضافت ان الطرفين شددا على اهمية الدور الذي تقوم به الدول الاعضاء في مجموعة أصدقاء الصحراء التي تضم كلا من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا واسبانيا في حل النزاع القائم وذلك بدعم عملية المفاوضات بين كل من المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا ومساعدة الاطراف على ايجاد حل سلمي ودعم القرارت التي يتخذونها.
واوضحت الوزيرة الاسبانية ان ذلك يجب ان يتم دون التدخل المباشر في عملية المفاوضات لان اسبانيا وبقية الدول في مجموعة اصدقاء الصحراء لا تشكل طرفا مباشرا في الصراع وانما ينحصر دورها في دعم عملية السلام وضمان حقوق الانسان وتحقيق الامن والاستقرار.
وفي هذا الخصوص اشارت خيمينيث الى ان الحكومة الاسبانية تنسق مع المغرب للسماح للصحافين الاسبان بالوصول الى الصحراء الغربية لتغطية الاحداث فيها مضيفة ان بلادها لازالت بانتظار تقارير مستقلة يعدها عدد من منظمات حقوق الانسان وجهات أخرى حول حقائق الاحداث التي جرت في مدينة العيون.
وذكرت ان الطرفين تطرقا الى عدد من القضايا الساخنة على الساحة الدولية منها عملية السلام في الشرق الاوسط وتأجيل القمة الثانية (للاتحاد من أجل المتوسط) بسبب عرقلة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين فيما تطرقا ايضا الى العلاقة بين كوبا والاتحاد الاوروبي وتغيير الاخير موقفه من كوبا بعد اطلاقها سراح عدد كبير من السجناء السياسين في الاشهر الاخيرة.
واختتمت خيمينث تصريحها بوصف اللقاء بأنه quot;ودي جداquot; وبأنه أدى الى زيادة التقارب بين مواقف البلدين ازاء عدد من القضايا العالمية مشيرة الى ان البلدين تجمعهما علاقات وطيدة في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية فيما دعت كلينتون نظيرتها الاسبانية الى زيارة واشنطن في شهر يناير المقبل.
التعليقات