اكد امين عام حزب الله استمرار وتقدم المسعى السعودي السوري الرامي الى ايجاد حل للازمة اللبنانية.


بيروت: اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم استمرار وتقدم المسعى السعودي السوري لايجاد حل للازمة اللبنانية لافتا الى الامل الكبير المعقود على تحقيقه النتائج الفعلية. وقال نصر الله quot;هناك رؤية لحل لبناني بغطاء سوري سعودي وبمباركة كل اصدقائنا في المنطقة قبل صدور القرار الظني، وهو ما نؤيدهquot;.

واشار نصرالله في كلمة القاها عبر شاشة عملاقة في احتفال تربوي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت الى نجاح الخبراء اللبنانييين في مجال الاتصالات في تحقيق انجاز تقني ووطني وامني كبير من خلال كشف استباحة اسرائيل لمجال الاتصالات وسيطرتها عليه.

وعدد نتائج هذا الانجاز التي تفضي الى ان لدى اسرائيل امكانية التنصت والاستماع الى المكالمات الهاتفية والرسائل القصيرة التي تجري على الشبكة اللبنانية والحصول على بيانات المشتركين وتحديد اماكنهم وتعقب المستخدمين للهواتف النقالة والثابتة.

وقال ان الاسرائيليين يستطيعون استنساخ بطاقة اي هاتف واجراء اتصالات من الرقم نفسه دون علم صاحبه فضلا عن امكانية التلاعب بمكان وزمان رقم حامل الهاتف بحيث يمكن استخدام الرقم نفسه في اماكن تبعد عشرات الكيلومترات عن موقع صاحب الرقم الحقيقي.

واضاف نصرالله quot;يستطيع الاسرائيلي زرع رقم اخر داخل جهازك الخليوي ويجري مكالمات منه وهذا ما حصل مع عدد من العناصر المنتمية الى حزب اللهquot;. وطالب كل المسؤولين اللبنانيين في الدولة ادانة اسرائيل على ارتكابها ووضع خطة لمنع ذلك وحماية الامن الشخصي للناس والامن القومي.

واعرب نصرالله عن اعتقاده بان quot;صمتquot; البعض حيال هذا الاكتشاف هو بسبب خشيتهم القول للمدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري دانيال بلمار quot;ان اعتمادكم على قطاع الاتصالات في كشف ملابسات الجريمة ليس له قيمةquot;.

يذكر ان مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات الذي عقد في المكسيك الشهر الماضي قال ان quot;مرافق الاتصالات في لبنان تعرضت ولا تزال تتعرض للقرصنة والتداخل والتعطيل وبث الفتنة من قبل اسرائيل على الشبكات الثابتة والخلوية اللبنانية للاتصالاتquot; مؤكدا quot;حق لبنان الكامل في الحصول على تعويض عن الاضرار التي لحقت بشبكته للاتصالاتquot;.

وفي موضوع المحكمة الدولية اشار نصرالله الى ان التساهل في وسائل الاثبات امام المحكمة يثير علامات استفهام، كما ان تعديل الاجراءات الاخيرة في المحكمة لجهة التكتم على الشاهد وقبول شهادات خطية من دون حضوره وامكانية المحاكمات الغيابية تدل على ان هذه المحكمة quot;تكيف قوانين واجراءات بالطريقة التي تسهل عليها اصدار حكم سياسيquot;.

ورأى ان هذه المحكمة من quot;اضعف المحاكمquot; في العالم من الناحية القانونية وتطبيق معايير العدالة حسب اعتقاده معلنا عن عقد مؤتمر صحافي في الايام المقبلة لتقديم رؤية دستورية تثبت عدم دستورية انشاء المحكمة لبنانيا.

واشار الى ان سبل الحل يجب ان تنطلق من النظر الى ان القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة سيترك تداعيات سيئة على البلد وان كل حريص على امن واستقرار لبنان وتحقيق العدالة عليه ان يدعم نجاح المسعى السعودي السوري.

واعلن عن دعم حزب الله لهذا المسعى لانه المخرج الوحيد المتاح لاخراج لبنان من المأزق كاشفا عن استمرار المسعى وتقدمه وان الامال كبيرة بالوصول الى نتائج حقيقية لمعالجة الوضع اللبناني عبره.

وقال quot;هناك فريقان واحد يريد الحل قبل صدور القرار الظني عبر المسعى العربي وهو ما نريده واخر يقول بالحل بعد صدور القرارquot; منبها الى انه بعد صدور القرار يخشى من ان الاوان يكون قد فات وفقد معها زمام الامور.

وفي موضوع الانسحاب الاسرائيلي من الشطر اللبناني من قرية الغجر الحدودية قال نصرالله ان الحزب يعتبر ان المشروع الاسرائيلي القاضي بحلول قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) بمفردها في هذا القسم هو احتلال مقنع لان مهمة اليونيفيل مساعدة الجيش اللبناني لا الحلول بديلا عنه.

وقال ان الحل الواقعي والمنطقي يكمن بانسحاب اسرائيل من شطري القرية اللبناني والسوري وانتقال القسم السوري الى عهدة لبنان الى حين ترسيم الحدود بين سوريا واسرائيل.