ربما لو خضع جوليان أسانج لاختبار فيروس نقص المناعة، لتجنّب شكوى السيدتين السويديتين.


لندن: في إطار الجدل المتصاعد حول موقع ويكيليكس، ومؤسسه الاسترالي جوليان أسانج، المحاصر من عدة دول بشأن جرائم مختلفة، كشفت صحيفة quot;ميل أون صندايquot; البريطانية في عددها الصادر اليوم عن مفاجأة مثيرة، بقولها إن السيدتين اللتين تدعيان أنهما تعرضتا للاعتداء الجنسي من جانب أسانج لم يكن يعتزما إبلاغ الشرطة مطلقاً إن كان قد وافق على الخضوع لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية.

وفي مقابلة خاصة مع الصحيفة، أشار المنسق السويدي لموقع ويكيليكس، الذي عمل عن قرب مع أسانج لبضعة أشهر، إلى أنه طب مراراً وتكراراً من رئيسه أن يجري الاختبار، لتفادي إمكانية التحقيق معه من جانب الشرطة ومن أجل راحة باله الشخصية، بالنظر إلى الحياة الجنسية المنحلة التي كان يعيشها، لكن أسانج رفض الأمر بشدة.

وأضاف المنسق الذي أبدى رغبته في ألا يتم الكشف عن هويته لكونه شاهداً في القضية عبر التصريحات التي أدلى بها إلى الصحيفة بقوله :quot; أخبرتني السيدتان بأنه إن كان قد ذهب إلى العيادة من أجل الخضوع لاختبار الإيدز، لما كانا قد توجها إلى الشرطة. وقد أصبحت وسيطاًَ في تلك المفاوضات بينهما وبينه.

وقد أخبرته بأن يفعل ذلك، لأنها خطوة جيدة بالنسبة له على أية حال. ولا أعتقد أن لهاتين السيدتين علاقة بأي مؤامرة مفترضة من جانب المخابرات الأميركية لتشويه سمعته، كما ادعى كثيراًquot;.
وأوضح المنسق أيضاً أن أسانج رفض إجراء الاختبار إلى أن أصبح الوقت متأخراً للغاية، عندما أغلقت جميع العيادات السويدية خلال عطلة نهاية الأسبوع. ولفت المنسق إلى أن أسانج أخبره كذلك بأنه تحدث إلى واحدة من الضحيتين، المعروفة إعلامياً بـ quot;السيدة Wquot;، وأنها أكدت له على أنها بخير وأنها لن تذهب إلى الشرطة.

لكن المنسق عرف من محادثاته مع تلك السيدة أنها ليست بخير على الإطلاق، وأنها مرعوبة من احتمالية أن تكون قد أصيبت بالعدوى. في حين قال محامي أسانج الإنكليزي، مارك ستيفنز، إن موكله خضع لاختبار الإيدز وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً في وقت لاحق، حيث تبين، وفقاً لما أظهرته النتائج، أنه غير مصاب.