كشفت وثيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران ستبدأ انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% quot;في الايام المقبلةquot; في حين اعلن الرئيس محمود احمدي نجاد في طهران ان اول شحنة يورانيوم عالي التخصيب انتجت وسلمت الى العلماء الايرانيين.

فيينا: كتب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في تقرير من صفحة واحدة سلم الى الدول الاعضاء في الوكالة ان مفتشيها ابلغوا من قبل السلطات الايرانية ان quot;طهران بدأت تغذي سلسلة من آلات الطرد المركزي (في مصنع نطنز وسط) بيورانيوم ضعيف التخصيبquot;.

وبحسب الوثيقة اعلنت طهران quot;للمفتشين ان المصنع سيبدأ انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% خلال ايامquot;. وبحسب الرئيس الايراني انتجت ايران quot;اول شحنةquot; يورانيوم مخصب بنسبة 20% في نطنز بعد 48 ساعة على بدء عملية الانتاج التي اثارت استياء الدول الكبرى القلقة من امتلاك الجمهورية الاسلامية للسلاح النووي.

وقال الرئيس الايراني الخميس في خطاب القاه في الذكرى الحادية والثلاثين لقيام الجمهورية الاسلامية ان quot;رئيس هيئة الطاقة الذرية ابلغني بان الشحنة الاولى من الوقود المخصب بنسبة 20% انتجت وسلمت الى علمائناquot;. وقالت الوثيقة ان quot;هناك حاليا سلسلة واحدة من آلات الطرد المركزي (في نطنز) قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%quot;.

وقال احمدي نجاد ان بلاده قادرة على انتاج اليورانيوم المخصب بquot;نسبة اكثر من 80%quot; لكنها لن تفعل. واضاف quot;لدينا حاليا القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة اكثر من 20% وحتى اكثر من 80%، لكننا لن نفعل لاننا لسنا في حاجة الى ذلكquot;.

كما اعلن احمدي نجاد ان ايران quot;ستضاعف قريبا ثلاث مرات انتاجهاquot; من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%. وفي الوثيقة قالت الوكالة انها حصلت الاثنين على رسالة من الحكومة الايرانية لابلاغها ان طهران ستبدأ بتخصيب كمية صغيرة (حوالى 10 كيلوغرامات) من اليورانيوم بنسبة 20% اعتبارا من الثلاثاء. وذكرت الوثيقة ان quot;ايران طلبت ان تكون الوكالة موجودة في موقع (نطنز) في هذا الموعدquot; وان الوكالة طلبت توضيحات تقنية حول هذه الانشطة.

الى ذلك، اعلن رئيس الحكومة البريطانية غوردن براون الخميس ان لصبر المجتمع الدولي quot;حدوداquot; بما يتعلق بالملف النووي الايراني، وان احتمال فرض عقوبات جديدة على ايران بات قريبا. وقال براون الموجود في بروكسل للمشاركة في قمة اوروبية اقتصادية quot;انا اؤيد الحوار مع ايران لكن صبر دولنا ليس بلا نهاية ونحن نسرع مباحثاتنا مع الدول الاخرى بشأن العقوبات التي ستفرض على ايرانquot;.

واضاف quot;اعتقد ان الاتجاه السائد في العالم، بما ان للصبر حدودا، هو نحو درس العقوبات المحددة التي يمكن ان نفرضها على ايرانquot;. وتابع رئيس الحكومة البريطانية للصحافيين quot;لقد وصلت العلاقة بين ايران وبقية العالم الى مرحلة حساسة، والامر سيان بالنسبة الى علاقة النظام الايراني بشعبهquot;.

وتابع براون quot;اعتقد ان الخيار لا يمكن ان يكون اكثر وضوحا: بامكان ايران اما المضي في برنامجها النووي المدني واحترام حقوق الانسان وكسب ثقة واحترام المجتمع الدولي، او مواصلة برنامجها للتسلح النووي والدوس على حقوق الانسان والخضوع للعزلةquot;.