اكد نبيل ابوردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان الموقف الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب في القاهرة بشان مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل تعتبر محاولة اخرى فلسطينية وعربية لاعطاء الادارة الاميركية والرئيس اوباما فرصة لانقاذ ما يمكن انقاذه .

رام الله: قال ابوردينة في تصريحات صحافية اليوم انه مع ذلك ان لدى السلطة الفلسطينية القناعة التامة ان حكومة نتنياهو غير جاهزة وغير مستعدة للسلام . وجاءت تصريحات المتحدث الفلسطيني قبيل بدء المبعوث الرئاسي الاميركي جورج ميتشيل جولة جديدة في المنطقة مساء اليوم /السبت/ يزور خلالها اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية لبحث سبل اطلاق المباحثات غير المباشرة بين الجانبين.

واوضح ابوردينة ان حكومة نتنياهو quot;ما فتئت تضع العراقيل لعدم الجلوس على طاولة المفاوضات ومن هنا تكمن اهمية اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة لاعطاء فرصة للادارة الامريكية لنزع الذرائع من الحكومة الاسرائيلية بأن الجانب الفلسطيني لا يريد الجلوس على طاولة المفاوضاتquot;.

وقال ان الممارسات الاسرائيلية في القدس والخليل وسياسة الاقتحامات والاعتقالات المتواصلة تهدف جميعها الى خلق مناخ غير ملائم للعودة الى المفاوضات مشيرا الى ان quot;الادارة الامريكية لم تقدم اي ضمانات بتوجيه اللوم للطرف المعطل للمفاوضاتquot; وتساءل ابوردينة quot;ماذا لو قدمت الادارة الاميركية ضمانات للقيادة الفلسطينية للعودة الى المفاوضات وقلنا ما نريده وهو اعتراف اسرائيلي والتزام بمرجعية عملية السلام لان الضمانات الامريكية السابقة لم تلتزم بها اسرائيلquot;.

يذكر ان الادارة الاميركية السابقة كانت قدمت ورقة اكدت فيها ان حدود الدولة الفلسطينية هي حدود اراضي عام 1967 المحتلة لكن الحكومة الاسرائيلية قامت برفض هذه الورقة ولم تعترف بها. واوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية quot;ان مواقف الادارة الاميركية تبدو مشجعة لكن هذه المواقف تختلف عن الافعال على الارضquot;. وذكر ابو ردينة quot;ان المطلوب من الادارة الاميركية المزيد من الجرأة والمصداقية لاجبار الحكومة الاسرائيلية على الالتزام بالشرعية الدولية للخروج من الازمةquot;.

ومن المقرر ان تجتمع اللجنة المركزية لحركة (فتح) اليوم برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ويليها اجتماع اخر للجنة التنفيذية لمناقشة جولة الرئيس السابقة التي تخللها الحصول على موقف عربي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل.