اعرب وزير داخلية ألمانيا توماس دي ميزير عن استعداده لتسوية الخلاف مع المنظمات الإسلامية في بلاده حول النظام الجديد المدرج لـquot;مؤتمر الإسلام الألمانيquot;.

برلين: قال وزير داخلية ألمانيا توماس دي ميزير لصحيفة quot;زود دويتشه تسايتونغquot; الصادرة اليوم quot; إن استبعاد( مجلس الإسلام) والجمعية الإسلامية ميلي غوروس من فعاليات المؤتمر الإسلامي ليس له أي علاقة بالمنظمات الإسلامية الأخرى داخل ألمانياquot;.

وأبدى ترحيبه بهذه المنظمات واستعداده لمناقشة الانتقادات المختلفة وفي مقدمتها العنصرية وظاهرة الخوف من الإسلام، وكان المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا قد انتقد عدم ضم الوزير هذه الموضوعات ضمن نشاط المؤتمر.

تأتي تصريحات ميزير قبل اجتماع كبرى المنظمات الإسلامية في ألمانيا اليوم لبحث احتمالية انسحابها من quot;مؤتمر الإسلام الألمانيquot; ، الذي تنظمه وزارة الداخلية الألمانية. وقال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ، أيوب أليكس كولر ، في مدينة كولونيا غربي البلاد إن المنظمات الإسلامية تريد تنسيق إجراء مشترك في أعقاب استبعاد (مجلس الإسلام) من المنتدى الحواري بين الحكومة الألمانية وممثلي الجالية الإسلامية في البلاد .

وأضاف كولر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية quot;سيتم مناقشة الأمر بشكل دقيق ومسؤول ، ولا أريد استباق النتائجquot;، وأشار إلى أن هناك الكثير من الانتقادات الموجهة للمؤتمر من ناحية مضمونه وطاقمه. ونبه الى أنه في حال تقرير المنظمات الإسلامية الانسحاب من المؤتمر فإن هذا قد يعني نهاية المنتدى الحواري بين الحكومة الألمانية وممثلي المسلمين.

وقال quot;القرار بشأن ما إذا كنا سنواصل المشاركة في المؤتمر أم لايتعلق بمسألة استبعاد مجلس الإسلام من المؤتمر وحدها ، بل إنه سيرتبط بكثير من القضايا الرئيسية الأخرىquot;.

يذكر أن quot;مؤتمر الإسلام الألمانيquot; بدأ عام 2006 لتحسين سبل اندماج المسلمين البالغ عددهم نحو 4 ملايين مسلم في المجتمع الألماني، ومن المقرر أن يشارك في جلسة المشاورات اليوم المجلس الأعلى للمسلمين والاتحاد التركي الإسلامي (ديتيب) واتحاد المراكز الثقافية الإسلامية ومجلس الإسلام المستبعد من المؤتمر.

ومن ناحية أخرى طالب كولر بالاعتراف بالمسلمين المنضمين لمنظمات إسلامية بأنهم أفراد ينتمون لمذهب ديني حتى يتم التمكن من التفاوض حول موضوعات مثل دروس الدين الإسلامي في المدارس.

وفي الوقت نفسه شكا كولر من عدم توصل المؤتمر حتى الآن لنتائج محددة بشأن مستقبل الإسلام في ألمانيا بالرغم من أن هذا هو الهدف من المؤتمر ، مشيرا في ذلك إلى استمرار وجود الكثير من المشكلات مثل العداوة ضد الإسلام والتمييز ضد المسلمين.