اكدت مصادر رسمية أن ملف إيران يحظى بالأولوية على رأس اهتمامات الدبلوماسية الفرنسية.
باريس: أكدت باريس أنها تعمل مع طوكيو، التي سترأس مجلس الأمن الشهر المقبل، على قرار عقوبات جديد في مجلس الأمن بحق طهران، حيث سيبحث وزير الخارجية برنار كوشنير الملف الإيراني خلال زيارة إلى اليابان يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن الملف الإيراني سيكون مدرجاً على جدول محادثات كوشنير في اليابان، وأَضاف quot;نعمل بشكل وثيق مع اليابانيين وخاصة في أفق رئاسة مجلس الأمن خلال شهر نيسان/ابريل على إعداد قرار من شأنه حمل الإيرانيين على الالتزام بمحادثات جدية حول أنشطتهم الحساسةquot;.
وكان كوشنير أعلن استعداد دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مشددة على إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق على عقوبات جديدة في مجلس الأمن، واستبعد فرض عقوبات جديدة قبل شهر حزيران/يونيو.
وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن الملف النووي الإيراني والملف الأفغاني يتصدران أولويات الأجندة الدبلوماسية الفرنسية في الأسابيع والأشهر المقبلة، وذكرت أن ملف إيران يأتي قبل ملف السلام في الشرق الأوسط على سلم الأولويات. وأوضحت المصادر أن باريس مهتمة بمواصلة العمل من أجل التهدئة في الشرق الأوسط وإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولكنها تعتبر أن الملف الإيراني بات quot;ملحاً بشكل كبيرquot;، ونوهت إلى أن الرئيس نيكولا ساركوزي سيتناول هذا الملف مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في الثلاثين من هذا الشهر بواشنطن.
وأوضحت المصادر الفرنسية أن جل اهتمام باريس وواشنطن يتركز على إقناع الدول المعارضة لفرض عقوبات ضد إيران بتغيير موقفها وتأييد العقوبات، وخاصة الصين العضو الدائم في مجلس الأمن، إضافة للدول الأعضاء غير الدائمين مثل البرازيل وتركيا ولبنان. وقالت المصادر quot;لا يمكننا التقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن قبل التأكد من موافقة الدول الأعضاء عليه لأن رفض قرار كهذا سيكون له نتائج سلبية على وحدة الأسرة الدولية وبالتالي سيوجه رسالة ضعف إلى إيران بينما المطلوب هو توجيه رسالة صارمةquot;.
التعليقات