القدس:اعلن مصدر برلماني ان الكنيست تبنت ليل الاثنين الثلاثاء قانونا يعترف بالزواج المدني في اسرائيل للاشخاص الذين يؤكدون انهم لا ينتمون الى اي ديانة، مما يعتبر سابقة في اسرائيل.
وقد قدم النائب ديفيد روتيم من حزب quot;اسرائيل بيتناquot; اليميني المتطرف الذي يتزعمه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، هذا القانون الذي اقر في القراءة الثالثة ب 56 صوتا في مقابل اربعة اصوات.

وتحدث روتيم عن quot;يوم تاريخيquot; بعد تبني مشروع القانون، لأن مفهوم الزواج المدني في اسرائيل، يظهر للمرة الاولى منذ انشاء اسرائيل في 1948، في نص قانوني، حتى لو انه لا يخص سوى الذين ينتمون الى فئة اللاادريين او الملحدين الذين يشكلون شريحة هامشية من المجتمع.
وباستثناء هذه الحالة، لا تعترف اسرائيل الا بالزواج الديني. الا ان وزارة الداخلية تدرج في سجل الاحوال الشخصية الزواج المدني اذا ما عقد في الخارج.

وتغيب عن التصويت نواب حزب شاس الديني المتشدد واليهودية الموحدة للتوراة الاعضاء في الائتلاف الحاكم. اما نواب حزب كاديما الوسطي، ابرز احزاب المعارضة، فأيدوا القانون الجديد.
واعتبر ليبرمان في تصريح للاذاعة الرسمية ان هذا القانون quot;سيتيح ل 60 الف اسرائيلي يقولون انهم من فئة اللاادريين اجراء حفل زواج حقيقي. وهذا تقدم كبير يحرزه المجتمع الاسرائيليquot;.

وفي الحملة الانتخابية الاخيرة في شباط/فبراير 2009، تعهد ليبرمان المولدافي الاصل بتمكين حوالى 300 الف مهاجر من الاتحاد السوفياتي السابق، والذين لا يعتبرون يهودا، ووصلوا الى اسرائيل بموجب قانون العودة، بأن يتمكنوا من عقد زواج مدني في اسرائيل.
ويتيح قانون العودة الذي اقر في 1950 لكل يهودي في الشتات ولزوجته وذويهما، الهجرة الى اسرائيل والحصول على الجنسية الاسرائيلية.

وقد وصل مليون مهاجر يتحدرون من الاتحاد السوفياتي السابق الى اسرائيل منذ تفكك الاتحاد السوفياتي في بداية التسعينات.