المعارضة ترفض التفاوض مع الحكومة التايلاندية

بانكوك: رفض نشطاء المعارضة في تايلاند يوم الاحد عرض الحكومة اجراء حوار بعد أن استبعد رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا حل البرلمان وكلف وزير دولة باجراء المحادثات.

وشدد أنصار رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا الذين يطلق عليهم quot;ذوو القمصان الحمراءquot; والذين نظموا يوم الاحد تجمعات حاشدة لليوم الثامن على التوالي على أنهم لم يغلقوا الباب أمام المحادثات لكنهم لن يتحدثوا الا مع ابهيسيت نفسه وبشرط وضع حل البرلمان ضمن الموضوعات التي ستشملها المحادثات.

وقال ابهيسيت في وقت سابق ان وزير الدولة لشؤون التعليم تشيناوورن بونياكيات سيمثل الحكومة في المحادثات المقرر اجراؤها الاثنين مما أثار غضب المعارضة التي تعهدت بالاحتجاج في بانكوك لمدة أسبوعين اخرين مع وصول تعزيزات من الاقاليم.

وقال أحد زعماء المتظاهرين ويدعى جاتوبورن برومبان للصحفيين quot;لن نتحدث الا مع رئيس الوزراءquot; مضيفا quot;لن يقابل أحد تشيناوورن.quot;

ولا تزال المظاهرات سلمية الامر الذي ساعد في زيادة الاسهم التايلاندية الاسبوع الماضي لاعلى مستوى خلال 20 شهرا مع استمرار الاجانب في ضخ الاموال في البورصة تجذبهم الى ذلك أسعار الاسهم وهي بين أرخص الاسعار وأفضلها عائدا في اسيا.

وما زال نحو 30 ألفا من ذوي quot;القمصان الحمراءquot; في مخيماتهم في قلب بانكوك التاريخي بعد يوم واحد من احتشاد ضعفي هذا العدد على الاقل في أنحاء المدينة على دراجات نارية صغيرة وشاحنات صغيرة لحشد التأييد لحملتهم.

ويرفض ابهيسيت الرضوخ للضغوط من أجل حل البرلمان ويشدد على أن البلاد منقسمة بشكل لا يتيح اجراء انتخابات. وقال محللون ان المحادثات ستكون غير مجدية لان كلا الطرفين ليس لديهما شيء يطرحانه على المائدة.

وقال ابهيسيت ان الحكومة مستعدة للاستماع الى شكاوى quot;ذوي القمصان الحمراءquot; لكن حل البرلمان بشكل فوري ليس خيارا مطروحا.

وأوضح في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون quot;كل أحزاب الائتلاف تتفق على أن الحكومة لن تحل البرلمان.quot;

وكان قد قال في كلمة ألقاها في وقت سابق يوم الاحد quot;يجب ألا نخوض في الكثير من التفاصيل لكننا على الارجح سنناقش المباديء العريضة مثل التوقيت المناسب لحل البرلمان وكيف.quot;
ويعتقد المستثمرون وكثير من المحللين أن حكومة ابهيسيت لن تسقط على الارجح لانها تحظى بدعم الجيش والصفوة في المؤسسة التي تتمتع بالثراء والذين يتهمهم ذوو القمصان الحمراء بالتدخل في السياسة وتقويض الديمقراطية.

وقال سومجاي ان خطة رئيس الوزراء هي على الارجح الانتظار حتى يصاب المتظاهرون وكثير منهم من المناطق الريفية بالارهاق والاحباط وخيبة الرجاء وحتى تخور عزيمتهم.

وأضاف quot;ابهيسيت يحتفظ بجميع الاوراق.. يعلم أن هذا لايمكن أن يستمر لشهور. quot;

وعززت اجراءات الامن في ساعة متأخرة من مساء السبت بعد هجومين على ما وصفته السلطات بهدفين رمزيين. ولم يتضح بعد المسؤول عن الهجومين ونفى المحتجون مسؤوليتهم عنهما.

وانفجرت قنبلة في مجمع وزارة الدفاع القريب من مكان الاحتجاج مما ادى الى اصابة شخصين في حين ألقيت عبوة ناسفة على مقر اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في نونتابوري قرب لبانكوك.