اسهمت نتائج انتخابات البرلمان المحلي في محافظة (شتايرمارك) رابع اكبر محافظة نمساوية في زيادة تراجع شعبية الحزب الاشتراكي الذي يقود الائتلاف الحاكم في النمسا.

فيينا: يمثل هذا التراجع quot;منحنى عاماquot; بعد الخسارة التي مني بها الحزب الاشتراكي في محافظات النمسا السفلى و(التيرول) و(فورالبيرغ) التي يبلغ عدد سكانها نحو 2ر2 مليون نسمة. ويتوقع ان يستمر تراجع الحزب في بقية المحافظات في حين حقق (حزب الاحرار) الذي يمثل اقصى اليمين تقدما وان كان اقل مما اعلن عنه اما (حزب الخضر) فقد تراجع بنسبة ضئيلة.

ووفقا للنتائج التي اعلن عنها في محافظة (شتايرمارك) البالغ عدد سكانها 2ر1 مليون نسمة فقد تراجعت نسبة المصوتين للحزب الاشتراكي ب 6ر5 في المئة ليحصل حسب اخر نتائج على 7ر37 في المئة.

يذكر انه استفاد من هذا التراجع (حزب الشعب المحافظ) الشريك في الائتلاف الحاكم حيث كسب 36ر3 في المئة مقارنة بانتخابات عام 2005 حائزا بذلك على نسبة 7ر46 في المئة من اصوات الناخبين ما يجعل استمرار الحاكم الاشتراكي فرانتس فوفس في منصبه دون اية تحالفات مع احزاب اخرى خاصة حزب الخضر امرا مشكوكا فيه.

ويعتقد المحللون انه اذا استمر هذا quot;المنحنىquot; على وضعه الحالي فان سلبياته ستنعكس على انتخابات محافظتي (فيينا) و(بورغنلند) الواقعة على الحدود الشرقية لفيينا اللتين تعتبران القلعة الحصينة للاشتراكيين منذ اعلان الجمهورية الثانية.

واشارت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي التي اوردت الخبر الى ان تراجع شعبية الحزب الاشتراكي كانت قد بدأت فعليا منذ السنة الماضية حيث سجل الحزب تراجعا ملحوظا في انتخابات البرلمان لذلك العام