بغداد: ذكر شريط صوتي أن جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات في العراق يوم الانتخابات وتوعدت بمواصلة الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية. وهددت جماعة دولة العراق الاسلامية الناخبين قبل الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من مارس اذار. ووصفت الانتخابات بأنها مهزلة تهدف الى ترسيخ هيمنة الشيعة على السنة.

وورد في الشريط الصوتي على موقع يستخدمه المتشددون يوم الثلاثاء أن الجماعة ستواصل ملاحقة الاحتلال وأعوانه. وقال الموقع ان هذا صوت أبو عمر البغدادي زعيم دولة العراق الاسلامية.

وقال الصوت إن الهجمات الصاروخية وهجمات المورتر وغيرها من الهجمات التي أسفرت عن سقوط 39 قتيلا يوم الانتخابات كانت تهدف الى منع السنة من التصويت لا قتلهم. وعلى الرغم من التهديدات فقد بلغت نسبة الاقبال 62 في المئة من الناخبين المسجلين في العراق.

وانحسر العنف بشكل عام في العراق خلال العامين الماضيين لكن سلسلة من التفجيرات قوضت السلام في الشهور التي سبقت الانتخابات. وكان ينظر للانتخابات على أنها اختبار حيوي في الوقت الذي يحاول فيه العراق التعافي من سنوات من الحرب والعنف الطائفي.

ويعتقد محللو المخابرات أن تنظيم القاعدة هو الذي شكل دولة العراق الاسلامية في العراق باعتبارها جماعة محلية تنضوي تحت لوائها منظمات المسلحين. ويشعر سنة العراق أن سيطرة الشيعة على السلطة أدت الى تهميشهم بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بالرئيس صدام حسين. ولقي 100 ألف عراقي على الاقل حتفهم خلال السنوات السبع التي أعقبت الغزو.