موسكو: يبدو ان العلاقة بين روسيا وبولندا والتي سادها التوتر والجفاء تنتظر انفراجة الاربعاء مع احياء الذكرى السبعين لمقتل الآلاف من الضباط والشرطة البولنديين على يد الجيش السوفيتي عام الف وتسعمئة وثلاثة واربعين في مذبحة كاتين غرب روسيا. وسيشارك رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتن ونظيره البولندي دونالد توسك في احياء ذكرى مذبحة كاتين وسيغتنم الرجلان الفرصة لبحث قضايا سياسية مهمة.
ويقول المؤرخ البولندي ماريك لاسوتا: quot;اريد ان اؤمن انه وبمشاركة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتن في احياء الذكرى ، يعني ان الجانب الروسي لا يخفي تحمله المسؤولية عن الارث التاريخي الذي حصل، وبهذه الطريقة تريد موسكو ان تؤكد بعواطفها ومشاعرها، حيال هذه الجريمةquot;.
وتطالب بولندا موسكو بالكشف عن الوثائق التي تملكها حول مذبحة كاتين والتي قتل فيها اثنان وعشرون الف جندي بولندي، على يد الشرطة السرية السوفيتية، واتهم السوفييت القوات الألمانية بارتكاب هذه المذبحة. تقول المؤرخة الروسية ناتاليا ليبيديفا: quot;هذه واحدة من العقبات امام تحسين العلاقة ليس فقط بين القادة بل ايضا بين الناس انفسهم ، الناس يشعرون بألم كبير عندما لا نشاطرهم ألمهم، عن طريق اخفاء الحقيقةquot;.
ووفقا للمؤرخين فان الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين هو من امر باعدام الآلاف من الضباط البولنديين بعد ان جردوا من اسلحتهم واودعوا في معسكرات الاعتقال على طول الاتحاد السوفيتتي. وسيقام الاحتفال المركزي لاحياء مذبحة كاتين يوم الثالث عشر من نيسان الجاري في العاصمة البولندية وارسو.
التعليقات