كابول: طالبت حركة طالبان الافغانية يوم الاثنين باطلاق سراح اسرى لها مقابل الافراج عن صحفيين فرنسيين تحتجزهما وبثت تسجيلا مصورا يقول فيه الصحفيان انهم سيقتلان ان لم تلب شروط الخاطفين.
وخطف الصحفيان ستيفان تابونييه وايرفيه جيسكيير اللذان يعملان بمحطة فرانس 3 التلفزيونية في اقليم كابيسا الذي تنتشر به قوات اجنبية اغلبها فرنسية بشمال شرق العاصمة كابول في ديسمبر كانون الاول مع سائقهم ومترجمهم الافغانيين.
ويمكن مشاهدة احد الصحفيين يقرأ بالانجليزية من مفكرة وضعها امامه quot; الرسالة هي الاخيرة للحكومة الفرنسية ولمحطتي التلفزيونية فرانس 3. بعد ثلاثة اشهر من الاسر تريد طالبان على نحو جازم ان يقبل المسؤولون الفرنسيون (رغبتهم).quot;
وقال quot;الرئيس الفرنسي السيد نيكولا ساركوزي يجب ان يفهم اننا الان نواجه خطر الموت. اكرر... ينبعي للرئيس الفرنسي ان يتفاوض بسرعة بالغة والا فسنعدم قريبا.quot;
واضاف quot;ويريدون ايضا على نحو جازم ان تبث هذه المقابلة على التلفزيون الفرنسي والا سنعدم قريبا.quot;
ثم ظهر الصحفيان يدليان ببيانات مماثلة بالفرنسية. وكلاهما ظهر في صحة جيدة رغم ما بدا عليها من التعب وتحدثا ببطء ووضوح وبقليل من الانفعال.
ونشر التسجيل المصور على موقع طالبان على الانترنت.
واذاع التلفزيون الفرنسي الذي يمتلك محطة فرانس 3 يوم الاثنين اسمي الصحفيين وبث صورهما قائلا ان ذلك في مصلحة سلامة الصحفيين.
وقال التلفزيون الفرنسي الذي قرر رغم ذلك اخفاء وجهي الرجلين quot; سيرفع الحظر على شخصيتهما - وهو ما كنا نحترمه بشدة حتى الان - تلبية لطلبات من اسرتيهما.quot;
وقالت الحركة في بيانها على موقعها انها ارسلت للحكومة الافغانية قائمة بالمعتقلين الذين طالبت باطلاق سراحهم مقابل تحرير الصحفيين الفرنسيين.
وجاء في البيان quot;اذا لم يظهر من يشملهم هذا البيان سرعة وعجلة فحينئذ ستكون حياة الفرنسيين في خطر.quot;
وقام متشددون وجماعات اجرامية بعمليات خطف عديدة في افغانستان ويكثر استهداف الصحفيين الاجانب في المناطق الريفية حيث يتمتع المتشددون بالغلبة.
التعليقات