دعا هوجو تشافيز رئيس فنزويلا أفراد ميليشيا مسلحة قوامها 35 ألفا للدفاع عن الثورة الاشتراكية والتضحية بحياتهم ان لزم الامر في الوقت الذي يواجه اختبارا لشعبيته في انتخابات سبتمبر ايلول القادم.

كراكاس: لوح المسلحون الشبان بقبضاتهم في الهواء ورفعوا أسلحتهم حين دخل تشافيز ساحة الاجتماع الحاشد في كراكاس يوم الثلاثاء بعربة جيب مكشوفة لاحياء ذكرى انقلاب فاشل أخرجه من السلطة لفترة قصيرة عام 2002 .

وقال تشافيز وهو يستل سيف سيمون بوليفار بطل الاستقلال في فنزويلا من غمده quot;يجب ان تكونوا مستعدين لحمل السلاح في اي لحظة وان تضحوا بارواحكم اذا اقتضت الضرورة من أجل استقلال أمتنا ومن أجل الثورة الاشتراكية.quot;

واستعراض القوة من جانب الميليشيا التي تنظمها حكومة فنزويلا ويقدر عددها ببضع مئات الالاف على مستوى البلاد كلها يهدف فيما يبدو لحماية حكومة كراكاس التي تتولى السلطة منذ 11 عاما من خطر محاولة انقلاب جديد او هجوم من الخارج طبقا لرؤية تشافيز وأنصاره.

ويتهم تشافيز وهو من أشد منتقدي ما يصفه بالامبريالية الامريكية واشنطن بمساندة جهود الطبقة العليا في بلاده للاطاحة به ويتهمها أيضا بتسليح جارته كولومبيا لغزو بلاده المصدرة للنفط. وتصاعدت التوترات بين الجارتين منذ ان أعلنت كولومبيا ان الجيش الاميركي سيستخدم قواعدها وكثفت فنزويلا مشترياتها من السلاح من روسيا.

وقال يوم الثلاثاء روبرت غيتس وزير الدفاع الاميركي الذي يزور كولومبيا هذا الاسبوع انه لا يرى ان فنزويلا تشكل خطرا عسكريا مضيفا انها تعاني من مشاكل اقتصادية خطيرة. وأثر نقص الكهرباء المنتجة من مساقط المياه والناجم عن موجة جفاف شديد والكساد الاقتصادي الطويل على شعبية تشافيز قبل انتخابات الجمعية الوطنية في سبتمبر والتي تمهد لانتخابات رئاسية حاسمة عام 2012 .