اثبتت برامج محو الامية في السجون التي بدات الجزائر العمل بها منذ 2005 ، اثبتت نجاحها.

الجزائر: قبل احتفال الجزائر بيوم العلم في 16 الجاري أثنى نزلاء في سجن الحراش بالعاصمة على حملة لمحو الامية تنظمها السلطات في عدد من السجون بأنحاء البلاد. والحراش واحد من 127 سجنا في الجزائر وبدأ فيه برنامج محو الامية قبل خمس سنوات.

وفي عام 2005 صدر تشريع في الجزائر يلزم السجون بتقديم برامج تعليمية لنزلائها منها برامج لمحو الامية وجورات للتعليم الجامعي.

وكان السجين اليواتي (34 عاما) أميا حين بدأ تنفيذ عقوبة في سجن الحراش لكنه اجتهد في برامج محو الامية وأصبح الان يستطيع القراءة والكتابة.

وقال اليواتي quot;اندمجت في هذا البرنامج لانني لما جئت الى هذه المؤسسة لم أكن أعرف حتى كتابة اسمي. لما جئت هنا تعلمت الطور الاول والثاني والثالث والان أصبحت أستطيع قراءة رسالة أو كتاب أو جريدة. الحمد لله.quot;

وأضاف quot;لم أكن أعرف القراءة. لما جئت الى هذه المؤسسة تعلمت القراءة ولما سأخرج من هنا بشهادة سأستطيع العمل من أجل أن أعيش وأن أضمن القوت لعائلتي وأطفالي.quot;

والهدف الرئيسي للبرنامج هو زيادة معدلات التعليم بين السجناء. لكن المسؤولين يأملون ان تساهم برامج تعليم المسجونين في تسهيل اندماجهم في المجتمع مجددا بعد الافراج عنهم.

وقال مدير السجن محمد بودرية quot;الهدف من هذه السياسة هو اخراج المحبوس من عزلته.. الحفاظ على الروابط الاجتماعية بينه وبين المجتمع الخارجي.quot; وأضاف quot;الهدف أيضا هو اعطاء فرصة للمسجون..الفرصة التي لم يستفد منها لما كان خارج السجن.. من أجل تحسين مستواه التعليمي. نعطيه فرصة ثانية داخل السجن من أجل ان يثبت مواطنته ويحسن مستواه التعليمي داخل السجون.quot;

واثبت برنامج محو الامية نجاحا على مدى السنوات الخمس الماضية مع اشتراك مئات السجناء فيه في أنحاء البلاد.

وتحتفل الجزائر ودول عربية أخرى بيوم العلم في 16 الجاري من كل عام من أجل تشجيع مواطنيها على التعليم المستمر.