موسكو: رأت الصحافة الغربية أن اتفاق روسيا وأوكرانيا على إبقاء قاعدة الأسطول البحري العسكري الروسي في مدينة سيفاستوبول الأوكرانية حتى عام 2042 على أقل تقدير، أحبط خطط حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة الأميركية.

ولفتت صحيفة quot;فاينانشل تايمزquot; الانكليزية إلى أن أزمة اقتصاد أوكرانيا اضطرت الرئيس الأوكراني إلى إبقاء قاعدة البحرية الروسية في أوكرانيا مقابل أن تخفض روسيا أسعار بيع الغاز الطبيعي إلى بلاده بنسبة 30%، وأشارت إلى أن وجود الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم quot;يعرقل تعاون أوكرانيا مع الغرب، وقد يقطع الطريق على محاولة انضمامها إلى الناتوquot; علما بأن quot;النظام الأساسي للناتو يحظر على أعضاء الحلف استضافة قواعد الآخرينquot;.

ورأت quot;فاينانشل تايمزquot; أنه كان من الأفضل لو خفضت أوكرانيا الطلب على المحروقات بدلا من طلب خفض أسعارها.

والآن، وبعدما وافق يانوكوفيتش على إبقاء القوات البحرية الروسية في أوكرانيا، فقد يستخدم الكرملين القوات الروسية الموجودة في القرم والروس المقيمين هناك والذين يشكلون أغلبية سكان القرم، لفصل القرم عن أوكرانيا كما جاء في quot;فاينانشل تايمزquot;.

بدورها، عبرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية عن خيبة الأمل في quot;الصفقةquot; بين روسيا وأوكرانيا مشيرة إلى أنه كان بإمكان الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش إقناع موسكو بخفض أسعار الغاز دون زيادة مدة اتفاق إيجار القاعدة في وقت لا تملك كييف فيه ثمن الغاز المطلوب دفعه.

ورأت quot;واشنطن بوستquot; أن يانوكوفيتش سحب البساط من الولايات المتحدة الساعية إلى ضم أوكرانيا إلى عالم الديمقراطية. وليس هذا فقط، بل نغص الحياة على حلف شمال الأطلسي الذي تطلع إلى استخدام القواعد الكائنة في منطقة البحر الأسود ضد أعداء راكدين في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

ونقلت quot;واشنطن بوستquot; عن المحلل العسكري الروماني رادو تودور قوله إن المسعى إلى تحويل البحر الأسود من كونه بحيرة روسية إلى بحر الناتو بات يواجه المزيد من المصاعب.