عمّت الفوضى عددًا كبيرًا من المدن البريطانية لعدم تمكن آلاف المواطنين من الانتخاب بعد إغلاق مراكز الاقتراع في العاشرة مساء ما يستدعي الطعن من قبل الخاسرين، وقالت مفوضية الانتخابات إنها ستقوم بتحقيق لمعرفة أسباب الفوضى.

تدور شكوك حول ظهور نتائج الانتخابات بعد تعرض نظام التصويت في بريطانيا لفضيحة تمثلت بانتشار الفوضى في عدد كبير من مراكز الاقتراع في مناطق كثيرة من بريطانيا بعد منع آلاف الناخبين من التصويت في انتخابات 2010 العامة. ومن بين المدن التي تعرضت لهذا الوضع لندن وشفيلد وليدز ومانشستر وتشيستر ونيوكاسل وبرمنجهام وليفربول وساوث يوركشير حيث عجز الآلاف الواقفين في طوابير طويلة أمس من التصويت بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة العاشرة مساء.

وقالت مفوضية الانتخابات إنها ستقوم بتحقيق لمعرفة أسباب الفوضى بينما حذر عدد من السياسيين الكبار من أن النتائج ستكون موضوعًا للطعن أمام المحاكم لعدم تمكن هذا العدد الكبير من المشاركة في الانتخابات.

وبرزت الخلافات بعد إعلان ثلاث دوائر انتخابية في سندرلاند الواقعة في شمال شرق إنكلترا أن المحافظين تمكنوا من سحب زيادة في عدد الناخبين وصلت إلى 8.2%.
لكن صحيفة الديلي اكسبريس اللندنية اعتبرت أن أكبر حدث جرى أمس كان حالة الفوضى التي سادت الكثير من مراكز الاقتراع داخل بريطانيا حينما لم يسمح لآلاف من الناس بالتصويت بعد وقوفهم ساعات في طوابير بعد حلول الساعة العاشرة مساء.

وكان على الشرطة أن تتدخل في شفيلد بعد عدم تمكن عدد كبير من الناخبين بالإدلاء بأصواتهم. وكانت هناك امرأة قد انتظرت 3 ساعات في الطابور لتجد حال وصولها إلى المبنى أنه مغلق قبل ان تتمكن من التصويت. وهدد آخرون من عدم السماح بجمع صناديق الاقتراع زاعمين أنه إجراء غير ديمقراطي عدم السماح لهم بالإدلاء بأصواتهم.

من جانبها قالت هاريت هرمان نائبة زعيم حزب العمال إن نتائج الانتخابات قابلة لأن تكون موضوعًا للتحدي في ساحة القضاء إذا كانت النتائج متقاربة. وفي الدائرة الانتخابية تشيستر حيث حصل النائب على أغلبية ضئيلة تصل 937 قال مسؤولون في حزب العمال إن 600 شخص لم يسمح لهم بالتصويت لأن قوائم الناخبين لم يتم تجديدها.
أما اللورد ماندلسون أحد زعماء حزب العمال البارزين فقال إن مرشحي حزبه لم يلقوا معاملة عادلة لأن ناخبي حزب العمال يأتون عادة في ساعة متأخرة وكان quot;على المسؤولين في مراكز الاقتراع أن يدخلوا الجميع ويقفلوا الأبوابquot;.