شهدت بريطانيا خلال العقود الماضية تشكيل حكومات متعددة نتيجة تحالفات حزبية لكنها كانت قصيرة الأمد.

لندن: شهد القرن العشرين في بريطانيا تحالفات حزبية نتيجة البرلمانات الخالية من أغلبية واضحة أو لظروف غير عادية أكثر عددا مما يعرفه معظم سكان البلاد.

وقد أوردت laquo;ديلي ميلraquo; البريطانية التحالفات على النحو التالي:

- يناير (كانون الثاني) 1910: برلمان معلق كانت الأغلبية فيه لليبراليين على المحافظين بفارق صوتين. وشكل الزعيم الليبرالي هيربرت هنري آسكويث حكومة أقلية بدعم القوميين الآيرلنديين وليس بائتلاف معهم. لكنها انهارت بعد 11 شهرا.

- ديسمبر (كانون الأول) 1910: الانتخابات الجديدة تسفر عن برلمان معلق آخر تساوى فيه عدد مقاعد الليبراليين والمحافظين. آسكويث يشكل الحكومة بدعم القوميين الآيرلنديين مجددا.

- 1915: بعد انشقاق داخل مجلس الوزراء، آسكويث يجبر على ائتلاف مع المحافظين يصمد لأقل من عام.

- 1916: تنهار الحكومة بعد استقالة وزرائها المحافظين. الليبرالي ديفيد لويد جورج يصبح رئيسا للوزراء لكن حزبه ينقسم على نفسه. يدعمه المحافظون وتستمر حكومته حتى انتخابات 1922 التي تأتي ببرلمان معلق آخر.

- 1931: في أعقاب الركود العالمي الكبير يشكل العمالي رامزي ماكدونالد حكومة وحدة وطنية معظم وزرائها من المحافظين.

1935: حكومة الوحدة الوطنية تؤول الى المحافظ ستانلي بولدوين، لكنها تعمل بأغلبية برلمانية أصغر.

1940: ونستون تشيرتشل يصبح رئيسا للوزراء ويشكل حكومة وحدة وطنية من سائر الأحزاب في مواجهة الحرب العالمية الثانية.

1974: برلمان معلق بعد فوز العمال هارولد ويلسون بأغلبية 4 مقاعد على رئيس الوزراء المحافظ تيد هيث. هذا الأخير يستقيل إثر إخفاقه في الائتلاف مع الوحدويين في آيرلندا الشمالية وويلسون يقود حكومة أقلية عمالية.

اكتوبر (تشرين الأول) 1974: ويلسون يعجز عن إدارة شؤون البلاد بحكومة أقلية ويدعو لانتخابات جديدة. يفوز بها ولكن بأغلبية ثلاثة مقاعد فقط.

- 1977: بعد ضياع أغلبيتهم عبر خسارتهم انتخابات المقاعد الشاغرة بالوفاة أو بغيرها، يتشبث العمال وزعيمهم جيم كالاهان بالسلطة عن طريق التحالف مع الليبراليين الى حين فوز مارغريت ثاتشر بعد سنتين.