يبين استطلاع للراي أن ثقة الايطاليين بالكنسية الكاثوليكية والبابا تراجعت لتصل إلى 46.6%.

روما: افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة لا ريبوبليكا الاثنين ان ثقة الايطاليين بالكنيسة الكاثوليكية وبالبابا، قد انهارت في السنوات السبع الماضية، وقد تزايد هذا الاتجاه مع الفضائح الاخيرة لاعتداء رجال دين على اطفال.

وكتبت هذه الصحيفة اليسارية ان ثقة الايطاليين quot;الكبيرة جدا او الكبيرةquot; بالكنيسة تراجعت من 62,7% في 2003 الى 47,2% في نيسان/ابريل 2010، فيما تراجعت شعبية البابا من 77,2 الى 46,6% في الفترة نفسها.

وكتبت الصحيفة في عنوانها quot;خلال سنة كانت رهيبة على الفاتيكان، تراجعت الثقة بالبابا الى ادنى مستوىquot;. وتحدث عالم الاجتماع الذائع الصيت ايلفو ديامانتي الذي حلل استطلاع الرأي هذا، عن quot;سلسلة الفضائح الطويلةquot; في الاشهر الاثني عشر الاخيرة والتي بلغت ذروتها quot;من خلال التجاوزات الجنسية التي تورط فيها رجال دين ضد قاصرينquot;. وقال ان quot;تراجع الثقة خلال السنة المنصرمة لا يشكل اي مفاجأةquot;.

وخلال سنة، تراجعت نسبة الثقة بالكنيسة من 50,4% في حزيران/يونيو 2009 الى 47,2% في نيسان/ابريل 2010. واوضح هذا الاستطلاع، ان الكاردينال جوزف راتسينغر الذي انتخب بابا في 2005 على اثر وفاة يوحنا بولس الثاني، بلغ ذروة شعبيته في 2008 بحصوله على 55,5%.

وكتب ديامانتي ان quot;الكنيسة والبابا ما زالا يشكلان مرجعيات مهمة للمجتمع الايطالي لكن قدرتهما على الاجتذاب ضعفت على ما يبدو لاسباب تتخطى الفضائح الاخيرة حتى لو انها ارخت بثقلها عليهماquot;. واضاف الاستطلاع ان 62% من الايطاليين يعتبرون بالتالي ان الكنيسة سعت الى quot;تقليل اهمية او اخفاءquot; حالات الاعتداء على الاطفال.

واعربت اغلبية من الايطاليين من جهة اخرى، عن تأييدها انهاء عزوبة الكهنة، وقال 65,9% انهم quot;يؤيدون كثيرا او الى حد معقولquot; هذه الفرضية. وقد اجرت الاستطلاع من 14 الى 21 نيسان/ابريل مؤسسة ديموس لحساب صحيفة لا ريبوبليكا على عينة من 2058 شخصا.