صنعاء: يتوقع ان يباشر وجهاء قبليون اليوم الثلاثاء وساطة للافراج عن زوجين اميركيين خطفا الاثنين غرب صنعاء حسبما افاد لوكالة فرانس برس الوسيط الرئيسي. وقال الشيخ علي احمد ناصر النبهاني quot;نحن على اتصال مع قائد شرطة صنعاء محمد صالح تريك ومع النائب محمد شردة احد اقرباء الخاطفين من اجل البدء بالوساطةquot; متوقعا ان تبدأ الوساطة اعتبارا من بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

واضاف ان الوسطاء لم يتمكنوا بعد من الوصول الى المكان الذي يحتجز فيه الزوجين quot;نظرا الى وعورة المنطقة والى الانتشار الامني الهادف الى منع الخاطفين من نقل الرهائنquot;. ونشرت السلطات اليمنية تعزيزات امنية مشددة الى المنطقة ووضعت نقاط تفتيش حسبما افاد مراسل وكالة فرانس.

وجدد النبهاني التاكيد بان الخاطفين يريدون ان تطلق السلطات سراح حميد شردة المسجون منذ ثلاث سنوات على ذمة قضايا جنائية، مقابل الافراج عن الزوجين الاميركيين. واكد النبهاني انه quot;متفائلquot; بامكانية اقدام السلطات على الافراج عن شردة وبالتالي السماح باطلاق سراح الزوجين.

من جهته قال متحدث باسم السفارة الاميركية في صنعاء الثلاثاء ان السفارة تتعاون مع السلطات اليمنية لتامين الافراج عن الزوجين. واعربت الولايات المتحدة الاثنين عن اعتقادها بان عملية خطف الزوجين الاميركيين quot;ليست لها علاقة بالارهابquot;.

وغالبا ما يلجأ مسلحون قبليون الى اختطاف اجانب من اجل الضغط على السلطات لتحقيق مطالب، وتنتهي هذه العمليات عموما بالافراج عن المخطوفين. وافرج الثلاثاء الماضي، عن خبيرين نفطيين صينيين بعد ثلاثة ايام من اختطافهما من قبل مسلحين قبليين في محافظة شبوة في شرق البلاد. الا ان نهاية حوادث الخطف في اليمن لم تكن سعيدة في كل الحالات.

فقد اعلنت وزارة الداخلية السعودية الثلاثاء الماضي ان القوات الامنية السعودية قامت بعملية في المنطقة الحدودية مع اليمن وحررت طفلتين المانيتين كانتا في عداد مجموعة من تسعة اجانب خطفوا قبل 11 شهرا تقريبا في شمال اليمن. وما زال مصير اربعة اشخاص (ثلاثة المان وبريطاني) من المجموعة مجهولا بينما عثر على جثة ثلاثة اخرين بعيد عملية الخطف العام الماضي.