أعلنت الحكومة والمعارضة اليمنيَّة عن إستئناف الحوار خلال الأيَّام القليلة المقبلة.

صنعاء: أعلنت مصادر رسمية يمنية إن الحوار بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة الرئيسية (اللقاء المشترك) سيستأنف خلال الأيام القليلة القادمة وذلك بعد صراع دام أكثر من عام ونصف. وقال الناطق الإعلامي باسم أحزاب (اللقاء المشترك) المعارضة محمد صالح النعيمي لـ إيلاف إن المعارضة مع الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) ستواصلان الحوار من حيث تم التوقف.

وأضاف النعيمي إن هناك نقطتين خلافيتين كانت توقف موضوع الحوار مع الحزب الحاكم وهما موضوع المعتقلين على ذمة المشاكل في الجنوب وكذلك إشكالية صعدة مشيرا إلى أن هذه المشكلة تم حلها من خلال المبادرة التي أطلقها الرئيس علي عبدالله صالح في 22 مايو بإطلاق سراح المعتقلين.

وأشار إلى أن القضية الأخرى التي كانت موضع خلاف مع الحزب الحاكم هي موضوع الإعلام الحزبي الذي يعترض عليه الحزب الحاكم لكن النعيمي أشار إلى أنهم أصروا على أن التناول الإعلامي للمعارضة يتم وفقا للدستور والقانون وأنه حق لايمكن التنازل عنه.

موضوع الحوار لم يتم تناوله رسميا ونشرت رسالة موبايل من صحيفة 26 سبتمبر المقربة من الرئاسة لكن الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم أشارت إلى انه لم يتم إبلاغهم رسميا بالخبر لكن مصدرا في الدائرة قال لـ إيلاف إن الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية تواصل بقادة الأحزاب بناءا على توجيهات رئيس الجمهورية.

وكان الرئيس علي عبدالله صالح أعلن في 22 مايو إطلاق سراح السجناء وبينهم المسجونين على ذمة أحداث الجنوب وكذلك صعدة إضافة إلى الصحافيين السجناء. ودعا الرئيس صالح المعارضة لاستئناف الحوار مع الحزب الحاكم مشيرا إلى أن التوافق والحوار بين الجانبين يمكن أن يفضي إلى حكومة وحدة وطنية تضم حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني شريكي الحكم في الفترة 1990- 1994 قبل حرب مايسمى بـ الإنفصال.