أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة التي تم رفع الستار عنها في السابع والعشرين من أيار/مايو الحالي تدل على نية بناء العلاقات البنّاءة مع روسيا، ولكنها في الوقت نفسه تشمل بعض العناصر quot;الموروثة من الماضيquot;.

موسكو: جاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية اليوم السبت: quot;نرحب بأن الوثيقة تنص على نية بناء quot;علاقات مستقرة متعددة الجوانبquot; مع روسيا بالتركيز على قضايا منع الانتشار ونزع السلاح النووي ومكافحة التطرف والتعاون الاقتصادي، بما فيه التوصل إلى اتفاقات تجارية واستثمارية جديدةquot;.

وأضافت الخارجية الروسية في بيانها: quot;على خلفية هذه العناصر الإيجابية تبدو تنافرا صريحا نداءات إلى أن تكون روسيا quot;مسالمةquot; وquot;تحترم القواعد والأصول الدوليةquot;، وquot;تتصرف كشريك مسؤولquot; في أوروبا وآسياquot;.وجاء في البيان أيضا: quot;من مصلحة بلدينا المضي قدما لتغيير علاقاتنا على نحو كيفي وعلى أساس الاحترام والثقة المتبادلة، مع أخذ مبادئ التكافؤ بعين الاعتبارquot;.

وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة مهتمة وراغبة بتعزيز علاقاتها وتعاونها على الساحة الدولية مع روسيا والصين والهند.ووقالت كلينتون في كلمة ألقتها في معهد quot;بروكينغزquot; بواشنطن يوم الخميس الماضي: quot;لقد قمت مؤخرا بجولة في آسيا حيث أجريت محادثات مع المسؤولين في اليابان وكوريا الجنوبية. إن هذين البلدين حليفان تقليديان وأمينان للولايات المتحدة. ونحن نعتزم أيضا تطوير العلاقات وتوسيع الحوار مع دول مهمة كروسيا والصين والهندquot;.

وذكرت كلينتون أنه توجد في العالم حاليا دولة عظمى واحدة، مشيرة الى أن الولايات المتحدة لا تستطيع بمفردها حل أية مشكلة ذات طابع عالمي. واعتبرت تعزيز العلاقات مع شركاء الولايات المتحدة، وإقامة علاقات تحالفية جديدة عاملا مهما للنجاح.

وشددت على أن التعاون يجب أن يشمل جميع المجالات ابتداء من ضمان الأمن وانتهاء بحل مشاكل التغيرات المناخية.