الغي الرئيس القبرصي اجتماعا مع الزعيم القبرصي التركي بخصوص إعادة توحيد قبرص.

نيقوسيا: الغى الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس اجتماعا متوقعا الخميس في اطار مفاوضات اعادة توحيد جزيرة قبرص مع الزعيم القبرصي التركي درويش ايروغلو بعدما ابدى الاخير quot;شكوكا حول اسس المباحثاتquot;.

وقال خريستوفياس للصحافيين quot;بعد التصريحات العلنية التي ادلى بها ايروغلو والتي ابدى فيها شكوكا حول اسس المباحثات، رايت اننا نواجه اليوم مأزقا وازمةquot;.

واضاف quot;قلت انه قد يكون من الافضل تفادي اجتماع مع ايروغلو لانه لا يمكننا الجلوس الى طاولة مفاوضات والتحدث كما لو ان شيئا لم يحصلquot;.

وبهدف تفادي حصول حادث دبلوماسي، انتقل خريستوفياس مع ذلك الى المنطقة التي تخضع لسيطرة الامم المتحدة في نيقوسيا حيث تجري المباحثات، والتقى الزعيم القبرصي التركي لمدة 15 دقيقة، بحسب موفد الامم المتحدة الى قبرص الكسندر داونر.

ودرويش ايروغلو الذي انتخب رئيسا لquot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها سوى انقرة، اكد مجددا الثلاثاء في بيان انه يؤيد اعادة توحيد الجزيرة على قاعدة فدرالية من منطقتين وطائفتين، لكنه لا يقبل مبدأ سيادة واحدة كما تريد جمهورية قبرص المعترف بها دوليا.

وهذا الموقف يتناقض مع موقف سلفه محمد علي طلعت الذي اطلق معه خريستوفياس المفاوضات في ايلول/سبتمبر 2008.

واعلن خريستوفياس quot;سنجد حلا اذا احترمنا التعهدات التي قطعها المتحاوران السابقانquot;. واضاف quot;والا، لن نتوصل اليه في كانون الاول/ديسمبر المقبل ولا في اي كانون اول/ديسمبرquot;، في اشارة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي كان دعا الجانبين الى التوصل لاتفاق قبل نهاية العام.

وجزيرة قبرص المتوسطية مقسمة منذ تموز/يوليو 1974 عندما اجتاحت تركيا شطرها الشمالي اثر انقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.