أم الفحم:أعلنت الناشطة طالي فاحيما (يهودية من أصل مغربي)، إسلامها في مدينة أم الفحم، وذلك بعد انتظارها الطويل في رحلة اقتناعها النهائية بالأمر. وتسكن فحيما مدينة أم الفحم في أعقاب انتمائها إلى ركب اليسار الإسرائيلي، وكانت قد شاركت طيلة السنوات الماضية في العديد من المهرجانات والفعاليات التي ينظمها الشعب الفلسطيني بالداخل.

وقالت فاحيما: quot;اخترت مدينة أم الفحم من أجل إعلان إسلامي، لأبين للناس أن السبب الرئيس وراء إسلامي هو معرفتي بالشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخلquot;.

ولدت فحيما في العام 1974 في منطقة (ميزراتشي في كريات غات) الواقعة جنوب تل ابيب على بعد 50 كيلو مترًا لعائلة يهودية فقيرة من اصل مغربي، ونتيجة لوضع اسرتها الاقتصادي المأسوي، فبالكاد أكملت تعليمها الالزامي ثم التحقت بالخدمة العسكرية الإسرائيلية الالزامية التي انهتها في عام .1994rlm;

ونتيجة وضع أسرتها المالي فقد أضطرت فحيما إلى العمل في احد مكاتب المحاماة، وظلت طوال هذه الفترة وفية لحزب الليكود الذي ورثت تأييده عن والدتها سارة اتشياني.rlm; إلا أنها تحولت إلى اليسار الإسرائيلي وشاركت في مظاهرات السلام الداعية إلى التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معلنة رفضها لسلوك الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجاه الفلسطينيين.

نشاط فحيما الرافض للاحتلال الإسرائيلي أدى إلى اعتقالها من قبل جهاز الشاباك عام 2004 الذي حاول كثيرًا تهديدها لإبعادها عن مناصرة الفلسطينيين أو تجنيدها كجاسوسة على النشطاء الفلسطينيين، وأعتقلت الناشطة الإسرائيلية منذ 10 أغسطس/آب 2004 وبقيت لثلاث سنوات دون محاكمة إذ تم تمديد احتجازها لـ 5 فترات متتالية دون محام.

ومنذ عام 2007 وهو العام الذي شهد إطلاق سراج فحيما من السجن، تعرفت هذه الشابة اليسارية إلى الشيخ يوسف الباز، إمام مسجد اللد، ومن خلاله تعرفت على الإسلام. وفي مطلع الأسبوع، توجهت إلى مدينة أم الفحم، لزيارة الشيخ رائد صلاح، وتهنئته على مشاركته في أسطول الحرية وإطلاق سراحه من السجن. وفاجأت الجميع بالقول إنها ترى في صلاح نموذجها الأعلى وإنها قررت إشهار إسلامها في حضرته.

وافاد موقع صحيفة 'يديعوت احرونوت' على الانترنت انّه حضر اعلان اسلامها في مسجد الملساء في ام الفحم، كل من الشيخ الدكتور رائد فتحي والشيخ يوسف الباز وامام مسجد الملساء في ام الفحم الشيخ توفيق يوسف والشيخ مصطفى رضا.

وذكر الشيخ يوسف الباز للموقع الاسرائيلي: 'لطالما شجعت طالي فحيما، وطلبت منها مواصلة طريقها في مواجهة الظلم، تحدثت اليها خلال ذلك عن القيم الاسلامية، واخبرتها بانّ الدين الاسلامي يعارض كل اساليب الظلم في كل العالم'.

من جانبها اخبرت تالي فحيما المقربين من عائلتها، بانها اقتنعت بالديانة الاسلامية، وبان الشيخ رائد صلاح يعتبر المثال الاعلى بالنسبة لها، ولا يوجد له مثيل، وبان الاسلام اعظم هدية عرفتها البشرية، على حد تعبيرها.

وذكر الموقع الاسرائيلي ايضا انّ فحيما رفضت الادلاء بايّ تعقيب للموقع قائلة انّها لا تدلي باحاديث صحافية للصحافة الصهيونية.