هدد متحدث باسم حزب العمال الكردستاني المحظور السبت بنقل عملياته العسكرية الى quot;جميع المدنquot; التركية اذا واصلت انقرة هجماتها على مقراته، داعيا في الوقت ذاته الى حل سلمي للمسألة الكردية.
جبل قنديل: قال مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب احمد دنيز لوكالة فرانس برس quot;قمنا خلال الفترة المنصرمة بتوزيع عناصرنا على جميع المناطق التركية وهم موجودون هناك حاليا واذا واصلت انقرة الهجمات ضدنا فسوف نعمم نشاطاتنا العسكرية في جميع المدن التركية لاننا مضطرون الى الدفاع عن انفسناquot;.
واضاف من مقره في منطقة جبل قنديل الوعرة الواقعة على المثلث الحدودي بين العراق وايران وتركيا ان quot;الحكومة التركية تريد جر الحزب الى حرب شاملة معها، كما تريد القضاء علينا وعلى الاكراد لكنها لن تستطيع ذلك، كما اننا لن نستطيع القضاء عليهاquot;.
ودعا انقرة الى quot;حل القضية الكردية في تركيا بالطرق السلمية. لذا، نكررها مرة اخرى، ان هذه المسألة لن تعالج الا بالطرق السلمية والديمقراطية وقلنا مرارا وتكرارا ان العمليات العسكرية لن تعالج المشكلةquot;.
وفي وقت لاحق، اعلن مصدر امني في اقليم كردستان ان quot;قوة تركية توغلت بعمق عشرة كيلومترات مساء السبت في شمال العراق في منطقة شمرشة التابعة لمنطقة سيده كان في محافظة اربيلquot;.
واضاف ان quot;المواجهات بدات العاشرة مساء واوقعت ثلاثة قتلىquot;.
الا انه لم يوضح ما اذا كانوا من المتمردين.
وكان دنيز قال ان quot;قوة عسكرية تركية تضم حوالى 80 عنصرا دخلت مساء الجمعة الاراضي العراقية وفي الثانية فجرا قامت قواتنا بضربها وقتلت منهم نحو 20 شخصا واستولت على كمية كبيرة من الذخيرةquot;.
وقد اعلن الجيش التركي ان الطيران قصف مواقع للمتمردين الاكراد في شمال العراق بعد هجوم على مركز عسكري على الحدود اسفر عن مقتل 11 جنديا تركيا وجرح 14 آخرين تبناه حزب العمال الكردستاني.
وكان الجنود يشاركون في عمليات للقبض على منفذي الهجوم على المركز العسكري الحدودي في المنطقة الجبلية الوعرة حيث يتسلل اليها المقاتلون الاكراد من العراق.
وغالبا ما يستخدم حزب العمال الكردستاني الالغام لمهاجمة القوات المسلحة والمدنيين الذين يشتبه بتعاونهم معها.
وندد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بالهجوم quot;الجبانquot; مؤكدا انه لن يزعزع تصميم البلاد على التصدي للمتمردين الاكراد quot;حتى النهايةquot; فتركيا quot;مستعدة لدفع الثمنquot; الضروري quot;للقضاءquot; على حزب العمال الكردستاني.
واستهدف الهجوم الذي شنه المتمردون مركزا للدرك قريبا من سمدينلي في اقصى جنوب شرق تركيا على الحدود العراقية.
واكد الجيش مقتل 12 متمردا حين ردت قواته باسناد مروحي.
وقامت مقاتلات تركية بعدها بقصف عدة اهداف للعمال الكردستاني في شمال العراق حيث تملك هذه المنظمة، التي تعتبرها تركيا ودول اخرى ارهابية، قواعد خلفية، حسبما ورد في بيان الجيش.
وكان دنيز اعلن في وقت سابق السبت ان quot;العملية العسكرية نفذت فجر اليوم (السبت) في منطقة شيمدنيان (سمدينلي باللغة التركية)، في اقليم هكاري وبعدها قامت طائرات بقصف ناحية خواكورك داخل العراقquot;.
وتقدر انقرة بحوالى الفين عدد المتمردين المتمركزين في العراق.
وشن المتمردون الهجوم غداة تحذيرات اطلقها الجنرال فخري كير الذي قال للصحافيين الجمعة انه يتوقع تكثيف المعارك.
كما اعلن الجنرال مقتل 130 متمردا كرديا على الاقل في تركيا منذ آذار/مارس الماضي وخلال غارة جوية على معسكرات لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، مشيرا الى مقتل 43 من عناصر قوات الامن ايضا.
ورد دنيز على ذلك مؤكدا مقتلهم لكن منذ ربيع العام 2009 وليس كما ذكر كير.
وقال quot;منذ نيسان/ابريل 2009، استشهد من عناصرنا 130 شخصا لكن رغم ذلك ربما تعالج المسألة بالطرق السلمية، وارسلنا عشرات الرسائل الى رئيس الوزراء التركي دون ان نتلقى اي جوابquot;.
وكان اردوغان اتهم المتمردين بالسعي الى تخريب مبادرة للحكومة تهدف الى تعزيز حقوق الاكراد وتطوير الاستثمارات في الاناضول (جنوب شرق) لوضع حد لنزاع مستمر منذ 1984 اوقع حتى اليوم اكثر من 45 الف قتيل بحسب الجيش.
وتعرضت سياسة quot;الانفتاح الكرديquot;، التي اعلن عنها العام الماضي، لانتكاسات مع حظر الحزب الرئيسي المؤيد للاكراد وتنفيذ موجات اعتقالات لناشطين اكراد واستمرار اعمال العنف في جنوب شرق البلاد، وفي ظل معارضة شديدة تبديها الاوساط القومية.
وتزايدت اعمال العنف منذ ان اعلن عبد الله اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، الشهر الماضي التخلي عن الجهود للتحاور مع انقرة.
واعتقل مئات الناشطين الاكراد منذ العام الماضي بتهمة التواطؤ مع حزب العمال الكردستاني.
التعليقات