بيروت:وجه المفوض العام لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الاربعاء quot;نداء استغاثةquot; لزيادة تمويل الوكالة التي تعاني ضائقة مالية باتت تؤثر على حجم الخدمات التي تقدمها.
وقال فيليبو غراندي لصحافيين خلال زيارة لبيروت آتيا من القاهرة quot;لقد قلصنا خدماتنا، وهذا امر سيىءquot;، مضيفا quot;بصراحة لا يمكن ان نقوم باكثر مما نقوم به (...) وما اطلقه الآن هو نداء استغاثة الى المانحينquot;.

واعلن غراندي ان الاونروا تنقصها 103 ملايين دولار لتلبية الحاجات الاساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، علما ان الموازنة السنوية للوكالة تبلغ 600 مليون دولار.
وتابع quot;الخدمات التي نقدمها اصبحت في حدها الادنى، ولا يمكن تحمل اي تقليص اضافي لهاquot;.

لكن غراندي تدارك ان quot;الوقت غير مناسب لطلب مال اضافي، خصوصا من المانحين الاوروبيين الذين يشكلون اكثر من 60 في المئة من مصادر التمويلquot;.
وقال ان الاونروا تاثرت بشدة بالازمة المالية العالمية هذا العام، مع خفض الدول المانحة الاوروبية لمساعداتها، في الوقت الذي تحاول فيه هذه الدول تقليص ديونها.

واوضح غراندي ان الدول الاوروبية مضطرة الى خفض نفقاتها العامة، مشيرا الى ان quot;المساعدات الدولية جزء من الانفاق العام وغالبا ما تخضع قبل غيرها للتقليصquot;.
واعلن ان الاونروا تجهد ايضا من اجل تامين التمويل اللازم لاعادة اعمار مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان، الذي دمر خلال معارك في صيف 2007 بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام.

وقال غراندي ان الوكالة استطاعت تامين نصف ال450 مليون دولار اللازمة لاعادة اعمار المخيم، لكنها quot;لا تزال تحتاج الى 200 مليون دولارquot;.
وتابع quot;خلال جولتي في الدول الخليجية خصوصا، تلقيت تطمينات بشان مساهمات مالية جديدةquot;.

وقال ايضا quot;لا اعلم حجم المبلغ تماما (...) لكنني واثق باننا سنحصل على موارد اضافيةquot;.
وتعتبر الولايات المتحدة والمفوضية الاوروبية اضافة الى دول عربية اكبر المانحين للاونروا بالنسبة الى مشروع اعادة اعمار مخيم نهر البارد.

ودمر المخيم خلال المعارك التي استمرت ثلاثة اشهر وادت الى مقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا، فضلا عن نزوح 31 الف شخص.
وتوقع غراندي عودة 2000 شخص الى المخيم بحلول نهاية العام لاعادة بناء منازلهم.