واشنطن: جددت الادارة الاميركية الخميس ثقتها بكبار ممثليها المدنيين في افغانستان وذلك ردا على دعوات اطلقها البعض لاستبدال هؤلاء المسؤولين في غمرة تغيير رأس القيادة العسكرية الاميركية في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لديها quot;ملء الثقةquot; بكل من السفير الاميركي في كابول كارل ايكنبيري والمبعوث الخاص في افغانستان ريتشارد هولبروك.

واقال الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال وعين مكانه الجنرال ديفيد بترايوس بسبب انتقادات نارية وجهها ماكريستال الى كبار مساعدي الرئيس ونشرتها مجلة اميركية.
وشدد تونر على ان quot;الرئيس قال بوضوح امس انه يجب الآن المضي قدما ومواصلة ما يجب علينا القيام بهquot;.

وكان السناتوران الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام والسناتور المستقل جو ليبرمان وجهوا انتقادات قاسية الى الدبلوماسيين الاميركيين العاملين في كابول، ولكن من دون ان يصلوا فيها الى حد المطالبة باستقالة السفير كارل ايكنبيري.
وقال ليندسي غراهام ان quot;الجانب المدني يعاني بنظري من خلل وظيفي كامل. يجب تغيير العلاقات بين القادة المدنيين (الاميركيين) والرئيس (الافغاني حميد) كرزاي وتحسينهاquot;.

وتابع محذرا quot;ادعو الرئيس الى اعتبار ذلك فرصة لتعيين اشخاص جدد على الارض لا يحملون خلفيات قديمة. وان لم نحدث تغييرا سريعا، فسوف نخسر حربا لا نحتمل ان نخسرهاquot;.
ويشوب العلاقات بين هولبروك وايكنبيري من جهة والرئيس الافغاني حميد كرازي الكثير من التوتر.