النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الأسدي

أكد النائب العراقي عن ائتلاف دولة القانون حسين الاسدي ان الفشل في استناف جلسات مجلس النواب خلال الفترة الدستورية التي تنتهي منتصف الاسبوع المقبل سيدخل العملية بمصير مجهول مشيرا الى وجود مساع حثيثة لتقريب وجهات النظر بين القائمة العراقية بزعامة علاوي ودولة القانون بقيادة المالكي.

قال النائب العراقي عن ائتلاف دولة القانون حسين الاسدي في مقابلة مع quot;إيلافquot; ان الولايات المتحدة تسعى لانجاح التجربة الأميركية في العراق من خلال تقريب وجهات النظر بين قائمتي دولة القانون والعراقية باعتبار انهما تمثلان أكبر كتلتين فائزتين في الانتخابات وحتى لايتكرر فشل تجربتها في افغانستان.. وهنا ما جاء في الحوار:

الى اين وصلت مباحثاتكم في ائتلاف دولة القانون مع القائمة العراقية؟

ان المساعي حثيثة والحوارات ما زالت قائمة لتقريب وجهات النظر بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون لان هاتين كتلتين هما القائمتان الكبيرتان في مجلس النواب الجديد لذلك فان قضية التقارب اساسية في تشكيل الحكومة على أساس انها حكومة شراكة وطنية اما فيما يتعلق باللجان المشكلة بينهما فأن هناك لجان تفاوضية الان من أجل تقريب وجهات النظر بين القائمتين من خلال هذه الحوارات ومن الممكن ان تبثق رؤية واضحة لتشكيل الحكومة المقبلة.

ماهي طبيعة هذه اللجان؟

طبيعتها الاساسية الاتفاق على البرنامج المقبل للحكومة المنتظرة وعلى السياسية الداخلية والخارجية لتشكيلات الحكومة وعلى الشخصيات التي سوف ترشح لرئاستها ولوزاراتها.

الا ترون ان عدم الاتفاق على الرئاسات الثلاث قبل انعقاد البرلمان في المدة المحددة التي ينص عليها الدستور سيدخل العملية السياسية في مأزق؟

بالتاكيد.. على اعتبار ان المادة الدستورية 72 الفقرة الثانية تنص على ان رئيس الجمهورية وبعد ثلاثين يوما من انعقاد اول جلسة للبرلمان الجديد يجب ان يكلف الكتلة الاكبر بتشكيل الحكومة ولذلك دخلنا الان في المرحلة الاخيرة او بداية العد التنازلي بأعتبار ان الايام الاخيرة لابد ان تشهد تحديد من هو رئيس البرلمان ونائبه من اجل ان يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة الاكبر ولكن في حالة عدم الاتفاق وبقت الامور فيما عليها الان فسوف ندخل في اشكالية دستورية يمكن ان تؤدي بالبلد الى المجهول.

هل سنشهد دخول التحالف الوطني المشكل من الائتلافين الى البرلمان بمرشح واحد لرئاسة الحكومة ام ستسير الامور عكس ذلك وتتجهون نحو القائمة العراقية؟

الى هذه الساعة لايوجد اتفاق على مرشح واحد لرئاسة الوزراء وقد نشهد اتفاقا في الايام القليلة المقبلة.. وائتلاف دولة القانون مصر على ان مرشحه الوحيد هو السيد نوري المالكي اما بالنسبة الى الائتلاف الوطني بزعامة الحكيم فالى الان لم يرشح شخصية بعينها.. هناك مرشح لكتلة الاحرار ومرشح للمجلس الاعلى.. وعدم الاتفاق هذا على مرشح واحد هو الذي يعيق تقدم هذا الاتفاق الى الامام والانتقال الى المرحلة الاخرى وهي مسألة الاتفاق على الوزارات.

كيف تردون على القول ان تحالفكم مع العراقية هو برنامج اميركي لقطع امتداد النفوذ الايراني؟

ان قائمة ائتلاف دولة القانون من الكتل التي رفضت التدخل الاجنبي ولم تذهب الى اي دولة من دول الجوار ولم تستعن بأي قوة خارجية ولم ترتبط بأي اجندة وانا متأكد ان القوى الوطنية الاخرى ايضا لاترضى بتدخل العامل الاجنبي سواء كان عاملا اقليميا اودوليا.. وبالتاكيد ان العراق مازال مرتبط بأميركا ومرتبط بالقوة الاجنبية بشكل او بأخر لانه مازال يخضع لعقوبات الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.. وهذه كلها تؤثر في مسار المفاوضات لكن لا اعتقد ان نتائج هذه المفاوضات تجري على اساس مايمليه الطرف الأميركي او الطرف الايراني.

بماذا تفسرون توقيت زيارة بايدن مع مفاوضات تشكيل الحكومة؟

بألتاكيد ان من صالح الولايات المتحدة التعجيل بتشكيل الحكومة لتحقق نجاحا على ارض العراق بأعتبارانها دخلته بمشروع الشرق الاوسط الكبير او نشر الديمقراطية سواء في العراق او في افغانستان او في دول اخرى وفشلت في افغانستان وواضح الان لم يبق الا العراق لذلك اذا فشلت أميركا في العراق معنى ذلك كل هذه الجهود والاموال التي صرفت والقتلى من الأميركان على ارض العراق يعني ذهبوا من دون اي فائدةلذلك حريصة على نجاح التجربة العراقية وتشكيل الحكومة من خلال القوى الكبيرة التي هي القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون لانه اذا تشكلت الحكومة بهذه الطريقة فأن هذا سيكون نجاحا ونصرا اميركيا باعتبار انهما يمثلان القوى الشيعية والسنية واذا حصل اتفاق بينهما سيكون قد حصل تقارب بين السنة والشيعة في العراق.

هل تعتقدون بوجود اجندات خارجية تستهدف مكونات الاقليات لضرب العملية السياسية في العراق؟

انا اعتقد ان قضية استهداف الاقليات الدينية والعرقية هذ ليست مرتبطة بأستهداف هذه الاقليات على وجه الخصوص لان هذا الاستهداف هو عام لجميع مكونات الشعب العراقي بدون استثناء فنلاحظ ان الجميع تعرضوا الى الاذى من سنة وشيعة واكرد وصابئة ومسيحيين.

هناك دراسات ميدانية تؤكد ان العراق يحتل المرتبة الاولى في تهميش الاقليات؟

الاقليات اعطيت مساحات جيدة للمشاركة في العملية السياسية في هذه المرحلة والمرحلة السابقة وهناك تمثيل جيد للمسيحيين والصابئة والشبك وايضا على مستوى الوزارات كانت لهم مشاركة.. والقضية ليس متعلقة بالاقليات ولكن الحالة العامة في البلد مرتبكة لان هناك محاولات من بعض القوى سوى كانت داخلية او خارجية كالقاعدة او بقايا انصار النظام السابق تسعى لاستهداف العملية السياسية من خلال ضرب الاقليات لتقول ان العملية السياسية قد فشلت في استيعاب هذه الاقليات.