دعت هيلاري كلينتون لضرورة انخراط الأفغانيات في العمل والمجموعات المنبثقة عن المجتمع الأهلي.

كابول:دافعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن قضية المراة الافغانية الثلاثاء في مؤتمر كابول، في الوقت الذي تثير فيه اعادة استيعاب عناصر سابقين من طالبان قلق منظمات غير حكومية.
وقالت كلينتون لمندوبي اكثر من 70 من البلدان المانحة والمنظمات الدولية المجتمعين في كابول، quot;اتكلم عن تجربة عندما اقول ان عمل الافغانيات والمجموعات المنبثقة من المجتمع الاهلي سيكون ضروريا لتقدم البلادquot;.

واضافت كلينتون quot;اذا حصلت هذه المجموعات على السلطة التي تحتاج اليها للمشاركة في ارساء سلام عادل ودائم، فستفعل ذلك. واذا ما ارغمت على التزام الصمت او دفعت الى هامش المجتمع الافغاني، فستبتعد آفاق السلام والعدالةquot;.
ورحبت وزيرة الخارجية الاميركية باعلان للرئيس الافغاني حميد كرزاي وعد فيه بquot;عدم التضحيةquot; بحقوق النساء والاقليات الاتنية والمجموعات التي تمثل المجتمع المدني، في عملية السلام.

وقبل ان تتوجه الى المؤتمر، ناقشت كلينتون الموضوع نفسه لدى استقبالها عشر نساء مسؤولات في منظمات افغانية غير حكومية في السفارة الاميركية.
وابلغتهن انها تتفهم وتقاسمهن قلقهن حيال عملية اعادة الاستيعاب التي تدعمها ادارة اوباما شرط ان يتخلى المتمردون عن العنف ويوافقوا على الانخراط في اللعبة الديموقراطية.

وقالت كلينتون ان quot;من مصلحة الجميع، قيام افغانستان مستقرة وآمنة ومسالمة، وخصوصا النساء والاطفالquot;، لكنها حذرت من ان quot;ذلك لا يمكن ان يحصل على حساب النساءquot;.
وقالت لها فوزية كوفي النائبة السابقة والتي باتت مسؤولة عن منظمة، quot;نريد السلام مع العدالة، لأن حمل طالبان على الانخراط في العملية والقيام بتسويات مع حقوق النساء، من شأنه ان يعيد هذا البلد قرونا الى الوراءquot;.

وكانت اول امرأة تترشح الى الرئاسة الافغانية، الوزيرة السابقة مسعودة جلال، اكدت في حزيران/يونيو ان بدء محادثات سلام مع طالبان سينعكس سلبا على حقوق النساء في بلادها.
وجعلت كلينتون من المساواة بين الجنسين والدفاع عن حقوق النساء احد ابرز رهاناتها، منذ كانت السيدة الاولى في الولايات المتحدة (1993-2001). وهي تتطرق الى هذا الموضوع في معظم رحلاتها.

وفي الخطاب الذي القته الثلاثاء في كابول، اعلنت عن خطة اميركية لتشجيع المساواة بين الجنسين في افغانستان، من خلال ايجاد وسطاء بين السلطات الدينية المحلية. وكشفت فيه ايضا عن عن برامج جديدة لتحسين الوضع الصحي للامهات والاطفال.
وستخصص الادارة الاميركية 37 مليون دولار في السنوات الاربع المقبلة لزيادة عدد النساء في مجال الصحة ولاسيما القابلات القانونيات.

وتعتبر منظمة سيف ذي تشيلدرن غير الحكومية ان افغانستان هي quot;اسوأ مكان (في العالم) للامهاتquot;.

وتفيد الارقام التي قدمها الوفد الاميركي الثلاثاء ان متوسط عمر المرأة الافغانية هو 44 عاما وان نسبة وفيات النساء هي من الاعلى في العالم، اذ تموت امرأة من كل ثماني خلال الحمل او الولادة.
اما نسبة الامية بين الافغانيات فمرتفعة جدا وذلك على رغم التقدم الحاصل في السنوات الاخيرة.