أنباء العثور على الفتاة الكويتية القاصر التي فقدت الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة، صاحبتها رواية ضيقة جدا، وعلى لسان ذويها، إلا أن الأهم هو إطمئنان الشارع الكويتي إلى أن الحادث ليس له أي ذيول جنائية، وأن الفتاة عادت بسلام.

أعلنت سفارة دولة الكويت في العاصمة الأميركية واشنطن أن الفتاة الكويتية القاصر إيمان محمد الصايغ التي تقضي العطلة الصيفية مع عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية، والتي أعلن سابقا عن فقدانها في ظروف غامضة للغاية، عثر عليها البارحة، حيث وضعت الشرطة الأميركية الفيدرالية البعثة الدبوماسية الكويتية في صورة التفاصيل الكاملة، بعد أن عثر على الفتاة الكويتية القاصر في مدينة أوماها عاصمة ولاية نبراسكا، حيث تلقت وزارة الخارجية الكويتية لاحقا إشارة من بعثتها الدبلوماسية في الولايات المتحدة بأن الفتاة القاصر قد عثر عليها سالمة من أي أذى، وأنها سلمت الى ذويها، بعد أن خضعت ووالدها للتحقيق، وتدوين الإفادات من قبل الشرطة الأميركية التي أمسكت عن ذكر أي تفاصيل لوسائل الإعلام.

وحتى اللحظة فإن ما حدث مع الفتاة الكويتية القاصر وأدى الى فقدانها لا يزال غامضا، إلا أن ذويها، وأقارب لها في العاصمة الكويتية أبلغوا وسائل إعلام محلية بأن الحادث خال من أي ذيول جنائية، أو سياسية، وأنه يندرج في إطار نزوات وطيش الشباب في هذا العمر الذي تظلله مرحلة المراهقة، خصوصا وأن الفتاة الكويتية التي لم تتم بعد عامها الخامس عشر، هي فتاة متفوقة دراسيا، ويخلو سجلها المدرسي من أي مشكلات، وأن أوساط المقربين إليها يتحدثون عن السلوك الحسن للفتاة، والبيئة الإجتماعية الإيجابية التي نشأت بها الفتاة الكويتية إيمان التي قررت أسرتها السفر منذ نحو أسبوعين الى ولاية فلوريدا الأميركية لقضاء إجازة الصيف هناك، وهي إجازة تمتد في العرف والتقاليد الكويتية السنوية الى الأسبوع الأخير من شهر آب/ أغسطس.

وتلخصت وقائع الساعات التي سبقت إنكشاف عملية فقدان الفتاة الصايغ، أن أسرتها غادرت المنزل الذي تقطنه في ولاية فلوريدا لقضاء بعض الوقت في متنزهات داخل الولاية، فيما بقيت الفتاة في المنزل لوحدها، وعندما عادت العائلة الى المنزل بعد ساعات قليلة في الخارج، لم تعثر على الإبنة التي لم تأخذ شنطة سفر أو ملابس، وأن حاجياتها في المنزل بقيت كما هي، وهو ما أثار الريبة لدى رب العائلة الذي بادر الى إبلاغ عناصر الأمن الأميركيين الذين ضربوا بدورهم طوقا أمنيا حول المدينة، لإحباط أي عملية إختطاف محتملة للفتاة الكويتية التي تم تعميم أوصافها على الدوريات الأمنية.

وكانت الشرطة الأميركية قد أعلنت إستنفارا أمنيا في الولاية التي أعتبرت فيها الفتاة الكويتية القاصر مخطوفة، في حادثة أثارت في الأوساط الكويتية المواكبة إنطباعات وإحتمالات واسعة، رغم أن جهات أمنية كويتية تمنت منذ بداية إنتشار نبأ فقدان الفتاة الكويتية عدم الإنسياق وراء أي معلومات مضللة تم تناقلها على أجهزة (البلاك بري).