عين مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الجمعة الخبراء الثلاثة المكلفين التحقيق في الهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات الى غزة والذي اسفر عن تسعة قتلى.
جنيف: قالت الامم المتحدة في بيان ان ثلاثة خبراء سيشاركون في quot;المهمة الدولية المستقلة لتحديد الوقائع والمكلفة +التحقيق في انتهاكات القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، والناجمة عن الهجوم الاسرائيلي على اسطول السفن التي كانت تنقل المساعدة الانسانية+quot;.
وكان مجلس حقوق الانسان قرر في الثاني من حزيران/يونيو 2010 تشكيل بعثة دولية مستقلة لتحديد الوقائع والبحث في quot;الهجومات الخطيرة التي شنتها القوات الاسرائيلية على قافلة السفن الانسانيةquot;.
ففي 31 ايار/مايو، اقتحم عناصر من البحرية الاسرائيلية السفينة التركية مافي مرمرة التي تعتبر سفينة القيادة لهذا الاسطول وقتل سبعة مسافرين اتراك خلال الهجوم.
والخبراء الذين عينتهم الامم المتحدة هم كارل هدسون-فيليبس (ترينيداد وتوباغو) القاضي في المحكمة الجنائية الدولية من 2003 الى 2007، وديزموند دو سيلفا (بريطانيا) كبير المدعين في المحكمة الخاصة حول سيراليون في 2005، وماري شانثي ديريام (ماليزيا) من محجموعة العمل حول المساواة بين الجنسين في برنامج الامم المتحدة للتنمية.
وقال رئيس مجلس حقوق الانسان سيهاساك فوانغكتكيو كما جاء في البيان ان quot;خبرة واستقلالية اعضاء المهمة وحياديتهم ستستخدم لتوضيح الاحداث التي وقعت في ذلك اليوم وقانونيتهاquot;.
واضاف quot;ندعو جميع الاطراف الى التعاون التام مع المهمة التي نأمل في ان تساهم في احلال السلام في المنطقة واحقاق العدالة للضحاياquot;.
وسيتصل الخبراء بجميع الاطراف المعنية قبل توجههم الى المنطقة. وسيقدمون نتيجة تحقيقاتهم الى مجلس حقوق الانسان في دورته الخامسة عشرة في ايلول/سبتمبر 2010.
في غضون ذلك، اعلنت السفيرة الاسرائيلية لدى الامم المتحدة في رسالة وجهتها الى بان كي مون ان بلادها ستمنع سفينتين تنويان الابحار من لبنان الى قطاع غزة من بلوغ القطاع الذي تواصل الدولة العبرية فرض حصار عليه.
واوضحت غابرييلا شاليف ان بلادها quot;تحتفظ بحقها الذي تكفله القوانين الدولية في منع هاتين السفينتينquot;، واسمهما quot;جونيا وجولياquot;، من الوصول الى قطاع غزة.
واكدت شاليف في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس الجمعة ان quot;النية المعلنة للسفينتين هي انتهاك الحصار البحري لغزةquot;، واضافت quot;لا يمكننا استبعاد ان هاتين السفينتين تقلان اسلحة او اشخاصا يريدون الاستفزاز والمواجهةquot;.
وشددت الدبلوماسية الاسرائيلية على ان quot;كل السلع التي ليست اسلحة ولا معدات حربية يتم نقلها الى قطاع غزة عبر اليات مناسبة تتيح التاكد من ايصالها ومن طبيعتها المدنيةquot;.
وتشكل هذه الرسالة تحذيرا اسرائيليا جديدا من اي محاولة لكسر الحصار الذي لا تزال تفرضه على قطاع غزة.
التعليقات