تستعد إيطاليا للانضمام من جديد للنادي النووي وإحياء برنامجها النووي بعد مضي عقدين على قرار التخلي عن الطاقة النووية إثر استفتاء شعبي.

روما: قال ستيفانو ساغليا وزير الاقتصاد والتنمية الإيطالي في حديث لقناة بي بي سي إن الطاقة النووية ليست الحل الأمثل ولكن لا حل بدونها لذلك نركز جهودنا على الطاقة النظيفة والطاقة النووية التي ستوفر فرص عمل مشيرا إلى أن إيطاليا كانت قبل 30 سنة في طليعة الدول المنتجة للطاقة النووية.

وقررت إيطاليا إقامة منشآت نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بعد أن كانت الحكومة الإيطالية هدمت أربع محطات كانت تزود إيطاليا بالطاقة النووية أهمها مركز لاتينا جنوب روما بعد أن تقرر إغلاقها نهائيا.

وكانت كارثة محطة تشرنوبل النووية في أوكرانيا هي التي أنهت البرنامج النووي الإيطالي فبعد مضي عام على تلك الحادثة صوت 80 بالمئة من الإيطاليين في استفتاء عام لصالح التخلي عن الطاقة النووية ما جعل إيطاليا خالية من محطات توليد الطاقة النووية التي تملأ أوروبا.

وأشارت الحكومة الإيطالية إلى أن خلو البلاد من منشآت الطاقة النووية لم يعد مقبولا بسبب التغيرات المناخية وتراجع مصادر الطاقة التقليدية فأصدرت قانونا جديدا يلغي نتائج الاستفتاء السابق.

ويبدي العديد من الإيطاليين قلقهم بشأن سلامة المنشآت النووية وتساورهم الشكوك فيما إذا كانت الحكومة درست بالفعل كل الوسائل البديلة لتوليد الطاقة.

ولجأت منظمة غرين بيس الرافضة للمشروع إلى أساليب عدة لإعاقة عودة إيطاليا للنادي النووي وتقول المنظمة إن طاقة الرياح والشمس والأمواج هي المصادر البديلة الحقيقية للطاقة على المدى البعيد.

وقال أندريا ليبوري الناشط في المنظمة إن إيطاليا تضيع فرصة جيدة لدخول عصر الطاقة المتجددة فمحطات الطاقة النووية خطيرة وغير آمنة وسيستغرق بناؤها 15 عاما.