عبر نتانياهو عن ثقته في فريق الأمم المتحدة للتحقيق في حادثة اسطول الحرية.

القدس: ابدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ثقته في فريق الخبراء الاربعة الذين كلفتهم الامم المتحدة التحقيق في الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي اودى بحياة تسعة مدنيين اتراك في 31 ايار/مايو الماضي.

وافاد بيان من مكتبه ان نتانياهو قال خلال مجلس الوزراء quot;اعتقد ان لجنة (الامم المتحدة) ستوجه رأي المجتمع الدولي في الاتجاه الصحيح خلافا للجنة التي انشاتها مؤسسة مناهضة لاسرائيل ومقرها في جنيفquot;.

ويشير نتانياهو بذلك الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف الذي انشأ ايضا لجنة تحقيق حول الهجوم على اسطول المساعدات الانسانية لكن اسرائيل اعتبرتها quot;معاديةquot; لها.

واكد نتانياهو ايضا تعيين جوزف سيخانوفر ممثلا لاسرائيل في فريق الامم المتحدة. واضاف ان هذا الفريق quot;سيتسلم تقارير اللجان (الداخلية) الاسرائيلية والتركية على ان يقدم توصيات للمستقبلquot; مؤكدا ان quot;اسرائيل ساهمت في تشكيل هذه اللجنة (للامم المتحدة) في تحديد مهمتها وتشكيلتهاquot;.

وكان سيخانوفر مديرا عاما لوزارة الخارجية الاسرائيلية ومستشارا قانونيا في وزارة الدفاع ورئيس بعثة وزارة الدفاع في الولايات المتحدة.

كما تراس ايضا لجنة تحقيق اسرائيلية تشكلت عقب فشل الموساد، اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، في محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عمان في ايلول/سبتمبر 1997.

وقد برات اللجنة آنذاك نتانياهو الذي كان رئيس وزراء من كل مسؤولية في هذه القضية التي ادت بعد ذلك الى استقالة رئيس الموساد داني ياتوم.

وقد اعلن الامين العام للامم المتحدة الاثنين الماضي تشكيل مجموعة خبراء ستبدا اعمالها في العاشر من اب/اغسطس للتحقيق في الهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات في 31 ايار/مايو الماضي وسترفع تقريرا اوليا بحلول ايلول/سبتمبر.

واكد السبت في بيان العضوين التركي والاسرائيلي في لجنة التحقيق. وقال بان كي مون ان quot;العضو الاسرائيلي في اللجنة هو جوزف سيخانوفر والعضو التركي هو اوزديم سانبركquot;. وكانت الامم المتحدة اعلنت ان اللجنة التي تضم اربعة اعضاء ستكون برئاسة رئيس الوزراء النيوزيلندي جيفري بالمر يساعده الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته الفارو اوريبي.

وقد عارضت الدولة العبرية مبدئيا انشاء لجنة تحقيق دولية حول هذه القضية وفتحت تحقيقين داخليين قبل ان تغير موقفها في نهاية المطاف. واعتبرت انقرة التي كانت تدعو لتشكيل فريق مستقل، التشكيلة quot;تقدما كبيرا نحو تعويض الظلم الذي لحق بتركيا في هذا الهجومquot;.

وقتل تسعة اتراك في الهجوم على اسطول المساعدات الدولية الذي كان متوجها الى قطاع غزة. واثار الحادث ازمة حادة بين اسرائيل وتركيا اللتين كانتا حليفين مقربين.