سريناجار: صرح مسؤولون بأن رجلا قام الأحد بالقاء حذاء على رئيس وزراء شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند عمر عبد الله خلال احتفالية اقيمت بمناسبة عيد الاستقلال الهندى في ظل اجراءات أمنية مشددة.

القى الحذاء على عبد الله في ملعب باكشي الخاضع لحراسة مشددة، مقر اقامة احتفالات عيد الاستقلال الهندى في سريناجار، العاصمة الصيفية للشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير.

وقال ضابط شرطة اشترط عدم ذكر اسمه quot;إنه قد تم القاء الحذاء على عمر عبد الله من الصف الثالث بمقصورة كبار الزوار خلال تلويحه بالعلم الهندي وكان على وشك أداء التحية، ورفع الرجل الذي قذف الحذاء أيضا راية سوداء وهتف quot;نريد الحريةquot;. ولكن رجال الشرطة قاموا على الفور باخذه خارج الملعبquot;.

وذكر مسؤولون بالشرطة إن قاذف الحذاء ضابط شرطة بقوة شرطة المنطقة.

وتسبب هذا الحادث في احراج المؤسسة الأمنية.

ونقلت قنوات التليفزيون عن عبد الله قوله quot;ألقوا الأحذية، وليس الحجارةquot;.

اقامت الحكومة المحلية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير احتفالية عيد الاستقلال الهندي الرئيسية وسط حظر تجوال مشدد مفروض في المدن الكبرى بما في ذلك مدينة سريناجار.

وحضر الاحتفالية عدد من الساسة المحليين المؤيدين للهند والمدنيين البارزين والمسؤولين بالشرطة.

وفرضت السلطات قيودا مشددة حول ملعب باكشي ونشرت قناصة على اسطح المنازل المحيطة بالملعب لمنع حدوث أي هجوم من جانب المسلحين. كما تم نشر المئات من قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية في مدينة سريناجار لمنع اندلاع مظاهرات.

وعلى مدى الشهرين الماضيين تواصلت مظاهرات العامة في أنحاء المنطقة ضد حكم نيودلهي ومقتل مدنيين.

ولقي شخصين مصرعهما أمس (السبت) عندما اطلقت الشرطة والقوات شبه العسكرية النار على المتظاهرين لترتفع حصيلة القتلى من المدنيين منذ يوم 11 يونيو الماضي إلى 57 شخصا.

وفي يوم الجمعة لقي أربعة أشخاص مصرعهم في مظاهرات مماثلة في المنطقة.

تأتي أعمال العنف الأخيرة بعد يومين من الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينغ وطالب فيها بوضع نهاية quot;لدائرة العنفquot; في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير.

ودفع مقتل هؤلاء المدنيين المنطقة إلى حافة الانفجار وتسببت في تزايد الضغوط على رئيس وزراء المنطقة عمر عبد الله.