رئيس هيئة الإعلام البحريني الجديد

في أول لقاء يجمعه برؤساء تحرير الصحف المحلية البحرينية قال الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام أن ما تمر به المنطقة من أحداث وما هو متوقع لها في الأيام المقبلة يدعو لمزيد من اليقظة والحذر والمحافظة على تماسك الجبهة الداخلية وتقوية النسيج الاجتماعي للحيلولة دون تمكين الدعوات المشبوهة والحملات المضللة من التسلل إلى عقول الشباب من خلال ممارسة التحريض وتشجيع التطرف والإساءة إلى قيم المجتمع ووحدته.

أكد الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام أن المسؤولية الصحافية أمانة ورسالة فلا يجوز نشر ما يسيء إلى الوطن أو أبنائه، وبالتالي فان ذلك يتطلب احترام مبادئ حرية التعبير التي كفلها الدستور في ظل المشروع الإصلاحي الكبير الذي أطلقه الملك حمد بن عيسى آل خليفة وما إشاعة من أجواء التسامح والمحبة وما أوجده من مناخات الإبداع وآفاق العمل المنتج.

وشدد رئيس هيئة شؤون الإعلام على أن الخروج عن الثوابت الوطنية والإساءة إلى الوحدة وتعكير صفو الأمن والإضرار بالسلم لن يمر دون محاسبة والتصدي لكل من تسول له نفسه الإضرار بالوطن ووحدة مجتمعه في ظل قيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وما تمثله من نهج الحكمة والإصلاح والعمل فريقا واحدا لمصلحة الوطن ونبذ كل من يخرج عن الصف ويسيء إلى الوحدة الوطنية.

وأوضح الشيخ فواز بن محمد آل خليفة على الدور الحيوي والهام للإعلام بصفته وسيلة اتصال وتواصل مع كافة فئات المجتمع، مشيرا إلى الموقع المتميز الذي تحتله الصحافة في الخطاب الإعلامي خدمة للمسيرة التنموية والحضارية للمملكة.

وأضاف رئيس هيئة شؤون الإعلام quot;نأمل أن يتعزز دور الصحافة في منظومتنا الوطنية بحيث تشكل جبهة واحدة موحدة الأهداف وأن يكون معيار القبول والرفض فيها ينشر ومتى يقال ما يتلاءم مع مصلحة الوطن بصورة واضحة وجليةquot;.

وقال إن قانون الصحافة سيكون على سلم الأولويات في أن يرى النور من خلال قانون مستنير يتماشى وتطلعات الملك في إصدار قانون يضمن للصحافيين الحرية في عملهم الإعلامي من خلال المسؤولية التي تحتم عليهم خدمة الوطن والدفاع عن مكتسباته التي تحققت ، مشيرا إلى أن أجواء الحرية التي تعيشها المملكة تدعو الصحافة إلى إبراز الانجازات، وفي الوقت ذاته لا يجوز السكوت أو التغاضي عن الأقلام المشبوهة في الداخل أو الخارج التي تنتقص من هذا الانجاز وتسيء إلى ثوابت الوطن ورموزه.

وأشاد رئيس الهيئة بدور رؤساء تحرير الصحف المحلية في إظهار الوجه الحقيقي المشرق للمملكة وأنهم واجه البلد في الداخل والخارج وهم خير من يمثل المملكة في المحافل الإعلامية، مؤكدا أن بالصحافة والإعلام يمكن عكس الصورة الجميلة التي تشهدها البلاد من خلال الخطاب الإعلامي الذي يعبر عن الهوية البحرينية الأصيلة.

وفيما يتعلق ببرامج التدريب أكد الشيخ فواز بن محمد آل خليفة السعي إلى إحداث التطور من خلال تأهيل الكفاءات الوطنية من أبناء المملكة وصقلها لتكون قادرة على المسئولية وإيصال الرسالة الإعلامية وفق احدث التقنيات الحديثة، مشيرا إلى انه لابد من التوجه إلى الاستثمار في مجال الإعلام وتشجيع القطاع الخاص من خلال أساليب الدعاية والتسويق الحديثة ليكون الإعلام من وسائل جذب رؤوس الأموال ورفد التنمية الشاملة بمقومات جديدة وحديثة.

واختتم رئيس هيئة شؤون الإعلام بالتأكيد على أن أبواب الإعلام المرئي والمسموع مشرعة لمشاركة الجميع من خلال إفساح المجال أمام المواهب والآراء والأفكار الجديدة لتأخذ طريقها إلى المساهمة في خلق جو تفاعلي يعتمد على استنهاض الهمم والطاقات واكتشاف القدرات وتشجيع الشباب للمشاركة في عمليات البناء لتعزيز الثقة ومد جسور التواصل بين أجيال الوطن كافة.