بغداد: تبنى تنظيم quot;دولة العراق الاسلاميةquot; التابع للقاعدة الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الثلاثاء مركز تجنيد للجيش العراقي في بغداد واوقع 59 قتيلا، في اكبر حصيلة قتلى بهجوم واحد منذ مطلع العام، كما اعلن الجمعة مركز سايت الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية.
وقال التنظيم في بيان نشرته مواقع اسلامية ونقله سايت ان احد انتحارييه انطلق quot;متسلحا بحزامه الناسف، مستهدفا تجمعا لقطعان الرافضة (الشيعة) المشركين وغيرهم من المرتدين، ممن باع دينه بعرض قليل وثمن بخس، ورضي ان يكون مطية تركب، ويدا دنيئة تستخدم في حرب المسلمين اهل السنة خدمة للمشروع الصفوي (الايراني) في البلادquot;.

واضاف البيان ان quot;الهدف المنتخب هذه المرة -وكما في كل مرة- كان داخل قلب المحمية الامنيةquot; حيث تم quot;اختراق كل الحواجز والوصول الى منطقة الهدف الملحقة ببناية وزارة الدفاع ومقر قيادة عمليات رصافة بغداد والقيادة المركزية للجيش الوثني في باب المعظمquot;.
وفجر الانتحاري نفسه صباح الثلاثاء وسط حشد من المتطوعين الذين كانوا ينتظرون امام مركز تجنيد للجيش العراقي امام المبنى القديم لوزارة الدفاع في باب المعظم وسط العاصمة.

واضاف البيان ان الانتحاري quot;ظل مرابطا يترصد رؤوس الكفر من كبار ضباط الجيش المشرفين على تنظيم عملية التطوع، وما ان لاحت له وجوههم الكالحة حتى ابتدرهم اخونا ففجر حزامه بعد ان انغمس وسط الجمعquot;.
واوقع الاعتداء ايضا اكثر من 100 جريح وقد حصل غداة تعليق المفاوضات بين الحزبين الرئيسيين في العراق، وهي مفاوضات ترمي الى الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة التي لم تبصر النور بعد على الرغم من مرور خمسة اشهر على الانتخابات التشريعية.

كما وقع الاعتداء قبل 48 ساعة من انسحاب آخر كتيبة اميركية مقاتلة من العراق الخميس.
وكان اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اتهم الثلاثاء تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الاعتداء، مؤكدا ان quot;الاعتداء يحمل بصمات القاعدة من ناحية توقيت ، واختيار الهدف والوسيلةquot;.