محطة بوشهر النووية تثير قلق الكويت

بعد أن اعربت عن تخوفها من قرب محطة بوشهر النووية منها تلقت الكويت تطمينات إيرانية وروسية أكدت أن التكنولوجيا المستخدمة فيها تمت على أعلى مستوى.

الكويت: أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وجود تطمينات إيرانية وروسية تؤكد أن التكنولوجيا المستخدمة في محطة بوشهر النووية تمت على أعلى مستوى، إلا أنه أعرب عن القلق من قرب المحطة النووية من الكويت.

وقد جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الشيخ محمد الصباح للصحافيين عقب مأدبة إفطار أقامها في قصر المسيلة على شرف المشاركين في اجتماع أعضاء الهيئة التأسيسية لمجلس العلاقات العربية والدولية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أية تطمينات إيرانية حول محطة بوشهر النووية قال الشيخ محمد الصباح quot;جاءتنا تطمينات إيرانية بالإضافة إلى تطمينات روسية مفادها أن التكنولوجيا المستخدمة في هذه المحطة تكنولوجيا على أعلى مستوى .. ومع ذلك فإن القلق يساورني بسبب وجود محطة نووية قريبة جدا من الكويت بغض النظر إن كانت في إيران أو في أي موقع آخر . لذا فإن الكويت ترغب في التأكد من أن التكنولوجيا المستخدمة هي تكنولوجيا على أحدث المستويات.quot;

وأشار الدكتور الصباح إلى سعي دولة الكويت لإنشاء محطة نووية مؤكدا أن الكويت تبحث عن quot;التكنولوجيا الآمنة أو كما تسمى الجيل الثالث أو الجيل الرابع من المحطاتquot;.

وردا على سؤال حول حقيقة وجود خلايا نائمة في الكويت، أشار الشيخ محمد الصباح إلى أن بيان مملكة البحرين حول ما يسمى بالخلايا النائمة كان واضحا بأن من تم إلقاء القبض عليهم هم مجاميع في إطار ونطاق البحرين وليس لهم علاقة بإيران أو بأي دولة من دول الخليج.

وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله قد نقل مخاوف الكويت من محطة بوشهر وقال إن quot;قلق الكويت ناتج من تخوفها في حال حدثت أي تسربات نتيجة عوامل طبيعية تحمل تداعيات مستقبليةquot;. واعرب الجارالله عن quot;قلق وتخوف الكويتquot; من مفاعل بوشهر لانه قريب منها، وهي البلد الخليجي الاقرب لمحطة بوشهر.

وطالب عدد من النواب الكويتيين باتخاذ تدابير احترازية للتعامل مع احتمال حصول اي تسرب اشعاعي، خصوصا ان المحطة تقع مباشرة على الخليج، فيما تعتمد الكويت بنسبة كبيرة على تحلية مياه الخليج لسد احتياجاتها من المياه.

وبدأ السبت تشغيل محطة بوشهر النووية التي ساهمت روسيا في بنائها وتوفير الوقود لها، في حين تتعرض إيران لعقوبات دولية بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم والذي يثير مخاوف الدول الغربية بشأن احتمال تحولها الى قوة نووية. لكن إيران تنفي ذلك.

وذكرت وسائل اعلام كويتية ان مسؤولا إيرانيا رفيع المستوى سيصل الى الكويت في غضون ايام، وذلك على الارجح لبحث مسألة المحطة التي باشرت إيران تزويدها بالوقود النووي فيما اكدت الولايات المتحدة عدم وجود quot;احتمال حصول تسلح نوويquot; من المحطة.

من جانبه قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني خلال زيارة قصيرة الى الكويت مساء الاثنين انه تحدث مع امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح عن الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الاسبوع الماضي.

وحول المحطة النووية الإيرانية الجديدة في بوشهر، قال الشيخ حمد في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الكويتية quot;هذا شأن إيراني (...) اذا كانت المحطة حسب المعلومات التي لدينا محطة سلمية لاستخدام الطاقة فهذا حق شرعي اجازه القانون الدولي ولا نريد ان نغير هذا الاطار في الوقت الحاليquot;.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي عبرت في السابق عن مخاوفها ازاء المحطة لقربها الجغرافي من سواحلها وخصوصا سواحل الكويت.