تشهد مائدة أمير الكويت الرمضانيّة خلال الأيام القليلة المقبلة، إفطارات سياسيّة مهمّة، ستخصّص لنقاشات مهمّة حول المستجدات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حيال عدّة ملفات، إذ يزور الكويت اليوم رئيس وزراء قطر، على أن يصلها عاهل الأردن غدًا.

تشهد مائدة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال الساعات، والأيام القليلة المقبلة، عدة إفطارات سياسية مهمة، مع قادة ومسؤولين عرب سيصلون العاصمة الكويتية للقاء القيادة الكويتية، وتهنئة الأمير الكويتي بحلول شهر رمضان، والإستفادة من الزيارة في عقد لقاءات سياسية، والإستماع الى رأيه في الأحداث الإقليمية، وتطوّراتها، إذ سيصل اليوم رئيس الوزراء القطري - وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في زيارة قصيرة جدًّا للعاصمة الكويتيّة، يلتقي خلالها أمير الكويت وكبار المسؤولين القطريين.

فإلى جانب العلاقات الثنائية بين الكويت والدوحة، التي تلقى الإهتمام والتطوير باستمرار من قبل القيادة السياسية الكويتية والقطرية، فإن رئيس الوزراء القطري سيضع أمام الأمير الكويتي حصيلة مشاوراته في العاصمة اليمنية صنعاء، التي زارها أخيرًا، واطمأنّ على تنفيذ الإتفاق القطري بشأن أزمة الحوثيّين في مدينة صعدة اليمنية، والمخاوف الخليجيّة من تفجّر صراع عسكري جديد في اليمن بين السلطات والمتمرّدين.

وفي الإطار نفسه، علمت quot;إيلافquot; بأنّ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيتوجّه الى الكويت عصر يوم غد الأربعاء في زيارة رسميّة تستغرق بضع ساعات، يلتقي خلالها أمير الكويت، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، ورئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد الصباح، على أن يتناول طعام الإفطار إلى مائدة أمير دولة الكويت، قبل أن يغادرها ليلاً، إذ يستعدّ العاهل الأردني للسفر مطلع الأسبوع المقبل الى الولايات المتحدة الأميركية لحضور الإحتفال باستئناف العملية التفاوضية وصولاً الى إتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ويناقش العاهل الأردني وأمير الكويت مختلف الملفات السياسية التي، تأخذ عمان والكويت منها غالبًا موقفًا سياسيًّا متطابقًا، وفي مقدّمها عملية السلام، والأوضاع في العراق ولبنان، وكذلك تطوّرات الملفّ الإيراني، وتداعيات التحدي المستمر بين إيران والمجتمع الدولي، إذ سيصطحب العاهل الأردني معه الى الكويت رئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومستشاريه في القصر الملكي، إذ تعتبر هذه الزيارة هي الثانية للعاهل الأردني الى الكويت هذا العام، بعد أن زارها الملك الأردني في شهر كانون الثاني-يناير الماضي، علمًا بأنّ أمير الكويت زار أيضًا عمان قبل شهرين، حيث كانت الأولى له منذ أن أصبح أميرًا في كانون الثاني - يناير 2006.

ويولي العاهل الأردني باستمرار المحطة الكويتية عناية خاصة ومهمّة، منذ أن أصبح ملكًا للأردن في شباط - فبراير 1999، إذ يساوي الملك الأردني بين زياراته الى الولايات المتحدة الأميركية والكويت باستمرار، علمًا بأنّ الملك الأردني دائمًا يبادر الى زيارة رمضانيّة الى الكويت لتناول الإفطار إلى مائدة أمير الكويت، وهو تقليد سياسي إتبعه منذ عدّة سنوات، حين استؤنفت العلاقات الكويتية - الأردنية من بعد شبه قطيعة سياسية شارفت العقد، بسبب ما اعتبرته الكويت وقتذئذٍ انحيازًا سياسيًّا من جانب عمان في قضية الغزو العراقي للكويت في آب -أغسطس 1990.

وفي تعقيب له على الزيارة الملكية للأردن اعتبر السفير الكويتي لدى الأردن الشيخ فيصل الحمود الصباح، في تصريحات لـquot;إيلافquot; أنّه quot;سيتم خلال الزيارة التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين حول العلاقات الثنائية، والأوضاع في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشتركquot;، مشيرًا الى quot;أهمية الزيارة في دعم العمل العربي المشترك، وخدمة القضايا العربية، ولا سيّما القضيّة الفلسطينيّةquot;.

وأضاف الشيخ فيصل ان الزيارة تأتي في ظلّ أجواء الاستعدادات لإطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن، والتي سيحضرها الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مباركquot;.