أرجعت الداخلية الكويتية ما أثير عن دخول عدد من الإسرائيليين إلى أراضيها إلى خطأ تقني.

الكويت: نفت وزارة الداخلية الكويتية الأحد ما أثاره عدد من النواب في البلاد حول دخول عدد من الإسرائيليين إلى الأراضي الكويتية بجوازات سفرهم عام 2005، وقالت إن ملفاتها لا تظهر أي دخول لإسرائيليين لا في ذلك العام ولا في أي عام آخر.

وقالت الوزارة إن جميع جنسيات العالم مسجلة على أجهزة الكمبيوتر، ولكل جنسية رمز خاص بها، معتبرة أن ظهور الرمز الإسرائيلي على وثائق تعود لذلك العام سببه خطأ من موظف في جوازات المطار.

وبحسب بيان أصدرته وزارة الداخلية فإن الموظف، وخلال إدخاله لبيانات اثنين من المسافرين يحملان جنسية أجنبية ادخل رمز اسرائيل بدلا من الجنسية الأجنبية المعنية لتشابه الرمزين، وأضافت أنه عند اكتشاف ذلك الخطأ تم التحقيق مع الموظف في حينه. وأضاف بيان الوزارة أنه عند اكتشاف ذلك الخطأ تم الغاء رمز إسرائيل.

وكان النائب فيصل المسلم قد نشر مستندات بصحيفة quot;الجريدةquot; الكويتية تثبت دخول اسرائيلي عام 2005 وتوعد بتوجيه اسئلة الى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد حول دخول عدد من الاسرائيليين الى البلاد، وطلب فتح تحقيق موسع لمعرفة كيفية دخولهم وتجولهم في الكويت.

وأثارت القضية مجموعة أخرى من النواب، بينهم وليد الطباطبائي، وسعدون حماد، الذي دعا إلى التعامل مع ملف ادعاء دخول إسرائيليين إلى البلاد quot;بوضوح وشفافية وحزم،quot; مطالبا وزير الداخلية بإصدار بيان يوضح ملابسات الحادثة وحقيقتها quot;حتى لا يأخذ الامر بعداً يؤثر في سمعة الكويت.quot;

وقال حماد إنه متأكد تماماً أن أحداً في الكويت لن يقبل بدخول إسرائيليين إلى البلاد، معرباً عن تفهمه لمسألة حصول خطأ بشري، ولكنه دعا ً الأجهزة الحكومية إلى عدم الصمت في مثل هذه الأحداث وان تبادر إلى إيضاح الحقيقة قبل أن تحدث بلبلة وسوء فهم في المجتمع الكويتي.

يذكر أن وزارة الداخلية الكويتية كانت قد نفت قبل أيام ما قيل عن دخول صحفي إسرائيلي إلى البلاد، بعد أيام على تناقل وسائل الإعلام المحلية ما كتبه الصحافي الداد باك، عن دخوله الكويت من مطارها الدولي وقيامه بجولات فيها، قابل خلالها بعض الأشخاص.

وقال الصحافي الإسرائيلي إنه قابل شخصيات سياسية وأدبية وثقافية وفنية وتجول 10 ايام فيها، حيث بحث الوضع الكويتي الداخلي وآثار الحرب العراقية والتهديدات النووية الإيرانية، واصفاً الكويت بأنها quot;مميزة عن كل دول الخليجquot;.