ردّ باراك أوباما على التقارير التي تحدثت عن انتمائه للإسلام بالقول إن شبكة تضليل تقوم بترويج مثل هذه الإشاعات، مؤكدًا أنه لا يستطيع تخصيص الكثير من الوقت لهذا الجدل الدائر حاليًّا،وعاد الرئيس الأميركي يوم أمس من إجازة استمرت 10 ايام.

واشنطن: اتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد quot;شبكة تضليلquot; بالاستمرار في ترويج اشاعة انتمائه للدين الاسلامي، لكنّه قلل من اهميتها مؤكدًا عدم امتلاكه اي قدرة للسيطرة على الموضوع.

وقال الرئيس الاميركي في حديث لشبكة ان بي سي التلفزيونية quot;هناك جهاز، شبكة تضليل، يمكنها في عصر الاعلام الجديد، بث الفرقى بلا حدودquot;. الا انه اشار الى عدم استطاعته السماح لنفسه بتخصيص الكثير من الوقت لهذا الجدل الدائر حاليًا.

واضاف quot;لن اشغل نفسي كثيرًا بالشائعات التي يمكن أن تسري (...)، اذا ما خصّصت كامل وقتي للجري وراء (هذه الشائعات، فلن اتمكن من القيام بشيء يذكرquot;.

وبحسب تحقيق لمجلة تايم نشر في منتصف شهر اب/اغسطس، فان 24% من الاميركيين يعتقدون بان اوباما مسلم، مع ان الرئيس الاميركي يتردد باستمرار الى الكنيسة وجاهر في مناسبات متعدّدة بايمانه المسيحي.

وانتشرت هذه الشائعة، المتداولة في الاساس على شبكة الانترنت، بشكل اكبر منذ تدخل اوباما في الجدل الدائر في الولايات المتحدة بشأن مشروع بناء مسجد قرب الموقع السابق لمركز التجارة العالمي في نيويورك، وهو ما يعارضه اهالي ضحايا هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

ودافع الرئيس الاميركي عن حق المسلمين في بناء هذا المسجد، باسم حرية المعتقد التي يكفلها الدستور الاميركي.

وقبل اشهر قليلة من الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، وفي خضم محاولة اوباما التصدي للركود الاقتصادي الحاصل حاليًا في الولايات المتحدة، قد يؤدي تنامي الشكوك حيال اراء الرئيس الاميركي الدينية الى اعطاء اندفاعة لهجمات معارضيه.

وغادر الرئيس الاميركي باراك اوباما ظهرالاحد الساحل الشرقي للولايات المتحدة حيث امضى اجازة استمرت عشرة ايام، ثم توجه الى مدينة نيو اورلينز (لويزيانا، جنوب) وشارك في احياء ذكرى الاعصار كاترينا، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

واستقل اوباما وزوجته وابنتاهما مروحية ستنقلهم الى طائرتهم. ووصل اوباما ترافقه زوجته ميشال الى نيو اورلينز ظهرًا. وشاركا في احياء ذكرى الاعصار كاترينا الذي ضرب ولاية لويزيانا قبل خمسة اعوام واغرق نيو اورلينز بنسبة ثمانين في المئة.

ويومها، تعرضت ادارة الرئيس السابق جورج بوش لانتقاد شديد لتاخرها في ارسال مساعدات. وبعد محطته في نيو اورلينز، سيعود اوباما مساء الاحد الى واشنطن حيث ينتظره اسبوع حافل بالمواعيد. فمساء الثلاثاء، سيلقي الرئيس الاميركي خطابًا متلفزًا من المكتب البيضوي في البيت الابيض لمناسبة انتهاء المهمة القتالية للجيش الاميركي في العراق.

وفي اليوم نفسه، سيتوجه الى قاعدة عسكرية في تكساس (جنوب) حيث سيلتقي جنودًا. والاربعاء، سيستقبل اوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عشية استئناف مفاوضات السلام المباشرة في الشرق الاوسط في اليوم التالي.

وعلى الصعيد الداخلي، يطغى الهم الاقتصادي على عودة اوباما قبل شهرين من انتخابات تشريعية تتخذ طابعًا حاسمًا.