أكد مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار في حديث إلى موقع إلكتروني لبناني أن القرار الظني في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري سيصدر quot;في اقرب وقت ممكنquot; عندما يطمئن الى توفر quot;الادلة الكافيةquot; التي تدعم الاتهام.

بيروت: قال القاضي الكندي دانيال بلمار في مقابلة نشرت ليل الثلاثاء الاربعاء على موقع quot;ناو ليبانونquot; باللغتين العربية والانكليزية quot;نتحرك باسرع ما نستطيع. لنقل ان القرار الظني سيصدر في اقرب وقت ممكن، ولكن ليس في وقت اقرب من الممكنquot;، مجددا تفاؤله بالتقدم الذي احرزه التحقيق.

واضاف quot;قرأت المقالات حول ان بعض الاشخاص اطلعوا على مضمون القرارquot; الظني، مشيرا الى ان القرار quot;لم توضع مسودته بعد (...) وهو سيصدر عندما اطمئن الى وجود الادلة الكافيةquot;. وكانت تقارير صحافية تحدثت اخيرا عن احتمال صدور القرار الظني في ايلول/سبتمبر.

واغتيل الحريري في انفجار سيارة مفخخة في الرابع عشر من شباط/فبراير 2005 قتل فيه ايضا 22 شخصا آخرين. وانشئت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار من مجلس الامن الدولي العام 2007، وبدأت عملها في آذار/مارس 2009 في لاهاي.

واشار بلمار الى انه يعمل حاليا على quot;التحقق من فعالية الدليلquot;، مشددا على انه يعتبر quot;الادلة الظرفية ادلة قاطعةquot;. واوضح ان quot;الادلة الظرفية عبارة عن عدد من الحقائق البسيطة التي ان نظرت الى احداها بحد ذاتها قد لا تعني لك شيئا. ولكن حين تجمع هذه الحقائق تصبح الصورة الكاملة غير قابلة للدحضquot;.

وقال ان مسألة الاتصالات الهاتفية وشبكات التجسس التابعة لاسرائيل التي تشن الاجهزة الامنية اللبنانية حملة ضدها تشكل quot;جزءا من التحقيقquot;.

واكد مدعي عام المحكمة الدولية الذي نادرا ما يدلي يتصريحات صحافية، ان القرائن التي قدمها الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في التاسع من آب/اغسطس وقال انها تشير الى ضلوع اسرائيل في القضية، quot;لم تغير شيئاquot; بالنسبة اليه. وقال بلمار في المقابلة quot;ساذهب الى حيثما تقودني الادلة (...) وساستقيل متى اواجه تدخلا سياسيا لا استطيع التعامل معهquot;، مشددا على انه لا يتعامل quot;بخفةquot; مع معطيات نصر الله الذي يتهم المحكمة بالتسيس.