بيروت: اكد مسؤول في السفارة البولندية في بيروت أن عملية خطف سائحين بولنديين لوقت وجيز في منطقة البقاع (شرق) الثلاثاء quot;مجرد حادثquot;. وقال القنصل ليخ فاستشا اليوم الاربعاء quot;انه مجرد حادث يمكن ان يقع في اي مكانquot;.

واستبعد وجود اي طابع سياسي للحادث، مضيفا ان الجيش اللبناني لم يحدد الموقع الذي خطف فيه البولنديان مساء الثلاثاء. وقد احبط الجيش اللبناني عملية خطف السائحين. وقتل خلال العملية احد الخاطفين الاثنين، بحسب ما افاد بيان صادر عن الجيش.

واوضح فاستشا quot;قال السائحان انهما لم يتصرفا بحذر اذ انهما ضلا الطريق ولم يكونا يملكان خريطة او جهازا لتحديد المواقع (...) وبصراحة، لم يكونا خائفين كثيراquot;. وذكر ان السائحين وهما رجل وامرأة في مطلع الثلاثينات، يسافران باستمرار، وهي المرة الاولى التي يزوران فيها لبنان. وكان بيان الجيش اوضح ان شخصين quot;من آل جعفر اقدما قرب بعلبك على خطف سائحين بولنديين، وفرا بهما الى جهة مجهولةquot;.

واضاف ان quot;وحدات الجيش شددت على الاثر اجراءاتها الامنية على الحواجز المنتشرة في المنطقة. ولدى مرور سيارة الخاطفين على احد هذه الحواجز في منطقة وادي فيسان (جرود الهرمل، شمال شرق بعلبك)، حاول عناصر الحاجز ايقافها، لكن سائقها لم يمتثل للاوامر، فاطلقت النار في اتجاه السيارة ما ادى الى مقتل احد الخاطفين ويدعى راشد رضا جعفر، وفرار الآخرquot;.

وشدد القنصل البولندي على ان السائحين في مأمن حاليا. وقال علي جعفر احد اقارب القتيل في وادي فيسان، ان القتيل شاب في السابعة عشرة، ويعمل مع عائلته في تصنيع الفحم. وتتمتع عشيرة آل جعفر بنفوذ واسع في منطقة البقاع. ولم تسجل عمليات خطف في لبنان تستهدف اجانب منذ ازمة الرهائن في الثمانينات في خضم الحرب الاهلية (1975-1990).