أخفقت مطاعم quot;الشيفquot; العالمي الشهير غوردون رامسي في احتلال أي مركز في قائمة أفضل عشرة مطاعم بريطانية، للمرة الأولى خلال عدد مماثل من السنين.
تبعا لقائمة quot;دليل هاردنquot; البريطاني (المماثل لميشلان الفرنسي) فقد احتل أكبر وأفخم مطاعمه، المسمى باسم صاحبه ويقع في جادة رويال هوسبيتال بحي تشيسلي الفاخر، المركز السابع عشر نزولا من التاسعة التي كان يحتلها العام الماضي. وبهذا تأتي فترة مجيدة في تاريخ امبراطورية رامسي الى ختام. وقد بلغت هذه أوجها في العام 2003 عندما احتلت ثلاث من مطاعمه مراكز لها في قائمة هاردن للعشرة الأوائل.
ومن باب رش الملح على الجرح، فقد احتل مطعم رويال هوسبيتال نفسه، مع آخر له هو quot;كلاريدجيزquot;، اثنتين من المراكز الثلاث الأولى في لائحة quot;أسوأ المطاعمquot; للعام 2010. ويذكر أن دليل هاردن، الذي أسسه الأخوان رتشارد وبيتر هاردن، ظل على الدوام يضع معايير شاهقة العلو في إكماله لائحة أفضل المطاعم. لكنه قال عن رامسي إنه quot;وضع نجوميته التلفزيونية فوق عمله كـquot;شيفquot; يسعى للتميز في فنون الطبخquot;.
ويذكر أن رامسي (43 عاما) صار نجما تلفزيونيا زادت شهرته بشكل خاص بعد النجاح المدوي لبرامج الواقع التي يقدمها من مطابخ مطاعمه، وذلك بفضل طبعه الناري واستخدامه أقذع الألفاظ مع العاملين معه. وهو أيضا رجل أعمال ناجح يملك 11 مطعما في بريطانيا و14 في مختلف أنحاء العالم منها مطعمه في دبي.
وحتى في زمن الشدة الاقتصادية الذي لفّ العالم، تمكن هذا الاسكتلندي الذي درس الطبخ فقط بسبب فشله الأكاديمي، من بناء تلك الامبراطورية العالمية من المطاعم الفاخرة وحاز في الإجمال 12 نجمة من quot;ميشلانquot; (معادل الأوسكار في عالم المطاعم). وفي العام 2001 صار واحدا من ثلاثة طهاة بريطانيين فقط كان كل منهم يحمل 3 نجوم ميشلان دفعة واحدة.
على أن رامسي تلقى ضربة في شباط/فبراير الماضي كانت موجعة للغاية لأنها أتت في شكل هجوم وحشي من معلّمه الشيف ميشيل روه الأب، الذي علّمه فنون المطبخ الفرنسي وساعد على إطلاقه الى سماء النجومية. وقال روه، الذي ظل يحمل في جعبته 3 نجوم ميشلان فترة 25 عاما متصلة ويعتبر من أشهر الطهاة في العالم، إن رامسي quot;لا يتمتع بأي موهبة حقيقية تميزه عن أي طاه آخرquot;. وأضاف أن معجبيه quot;مجانينquot; لأنهم يحملون له كل ذلك التقدير. ومضى ليصف تصرفاته في برامجه التلفزيونية بأنها quot;مروعةquot;.
وأتى هذا الهجوم الضاري في أسوأ الأوقات بالنسبة لرامسي. فقد كشف النقاب وقتها عن أن بعض مطاعمه تقدم لعملائها وجبات بعضها جاهزة تطبخ بعيدا عن تلك المطاعم، وهو ما حدا بميشلان لسحب نجمتها من مطعمه في جادة رويال هوسبيتال.
ويقال إن شركته quot;غوردون رامسي هولدينغزquot;، المسؤولة عن سلسلة مطاعمه خارج بريطانيا، خسرت 4.3 مليون جنيه (قرابة 7 ملايين دولار وقتها) في فترة السنة المنتهية في آب/أغسطس العام الماضي. ويقال أيضا إن خسائره للسنة المنتهية الشهر الماضي وصلت الى 3 ملايين جنيه (4.5 مليون دولار).
التعليقات