انهت المفوضية الخاصة باجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان اليوم آخر خلافاتها بالاتفاق على تعيين دبلوماسي سابق لمنصب الامين العام لها.

الخرطوم: اطلقت المفوضية نداء لكافة القوى السياسية السودانية لتهيئة افضل الاجواء لاجراء التصويت على الاستفتاء لسكان الجنوب بموعده المحدد في التاسع من يناير المقبل.

واعلن رئيس المفوضية محمد ابراهيم خليل في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الرسمية هنا موافقة المفوضية بالاجماع اليوم على ترشيح محمد عثمان النجومي لمنصب الأمين العام كخطوة متقدمة واضافة حقيقية لتحسم بذلك آخر نقاط الخلاف بين الأعضاء.

وأشار خليل الى رفع الترشيح لرئيس الجمهورية خلال الساعات المقبلة من اجل اعتماده واصدار قرار بتسمية النجومي رسميا.

وقال انه بهذه الخطوة تكون المفوضية قد اكملت جميع هياكلها الأساسية ليبدأ الأمين العام فور صدور قرار اعتماده بتسمية الاجهزة الفنية المساعدة معربا عن رضاه وسعادته لبلوغ هذه المرحلة.

وحول اعلان الجدول الزمني لاجراءات الاستفتاء أكد خليل انه أصبح بالامكان انزال الجدول الزمني الذي اعتمدته رئاسة الجمهورية على ارض الواقع وهي مسألة وقت.

واعلن عن ترحيبه بدعم الأمم المتحدة لاجراء عمليات الاستفتاء وبوفدها الذي ينتظر وصوله البلاد منتصف سبتمبر الجاري كما اعلن عن اتفاق كل الأطراف على طباعة اوراق السجل وبقية العينات الاخرى لانجاح الاستفتاء خارج البلاد بمواصفات عالية قطعا لأي اجتهاد ومنعا لأي شبهات وذرائع.

ووجه خليل نداء الى القوى السياسية والاحزاب والشخصيات القومية وكافة الاجهزة لاعانة المفوضية والحرص على توفير افضل الاجواء لعملها والنأي بها عن اي صراع او احاديث او قضايا تشغلها عن اداء مهامها الدستورية والوطنية.

يذكر ان النجومي المرشح بالاجماع لمنصب الأمين العام لمفوضية الاستفتاء دبلوماسي وقانوني واداري له خبرات واسعة وكبيرة وهو عمل بوزارة المالية والاقتصاد الوطني ثم دبلوماسيا بوزارة الخارجية وانتقل بعد ذلك للعمل في منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (اوابك) حتى عام 2008 .
وسيجري الاستفتاء بموجب اتفاق السلام المبرم بين شمال السودان وجنوبه عام 2005 والذي قضى بتصويت الجنوبيين على حق تقرير المصير عبر خياري الاستمرار في الوحدة مع الشمال او الانفصال.