عمر سليمان

ظهرت في القاهرة ملصقات تدعو إلى ترشيح رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان لرئاسة مصر.

القاهرة: أطلقت جماعة مصرية، أمس، حملة لترشيح مدير جهاز المخابرات عمر سليمان للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن من غير المعروف صلة سليمان بالحملة أو فيما اذا كان يعتبر نفسه مرشحاً لخلافة الرئيس حسني مبارك. وينظر البعض إلى سليمان منذ فترة طويلة باعتباره الخليفة المحتمل للرئيس المصري حسني مبارك، لكن هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها مناصروه على دعم ترشيحه للمنصب بصورة علنية.

وعلق عدد من نشطاء الحملة لافتات لسليمان في بعض مناطق القاهرة حملت عنوان quot;البديل الحقيقي عمر سليمان رئيساً للجمهوريةquot;، في خطوة شبيهة بحملة تجري منذ أسابيع لتعليق لافتات تدعو لترشيح جمال مبارك نجل الرئيس المصري للانتخابات المقررة نهاية العام المقبل.

وقال أحد النشطاء ان quot;الحملة الشعبية لإسناد عمر سليمانquot; هدفها السعي لحشد التأييد للرجل القوي وراء ترشيحه للرئاسة. ورفض المتحدث، الذي قال ان جماعته تقف وراء لصق البوسترات في مناطق عدة بالقاهرة الكشف عن هويته، أو ما اذا كانت جهات سياسية تقف وراء الحملة.

وفي وقت لاحق، نشر أحد المواقع الاخبارية المصرية على الانترنت بياناً باسم الحملة، أوضح أن أسباب اطلاق الحملة تعود الى الظروف التي تمر بها مصر.

وبرر البيان الصادر بعنوان quot;عمر سليمان..البديل الحقيقيquot; الحملة بأن مصر quot;تمر بمرحلة فارقة في تاريخها، قد يعقبها انطلاق لركب التقدم والتطور في البلاد لتصعد مصر إلى مصاف الدول المتقدمة ممن سبقتهم هي بحضارتها وتاريخها، أو قد تنجرف إلى نفق مظلم يكرس تخلفها وتأخرها ويزيد من حدة التوترات الاقتصادية والاجتماعية فيهاquot;.

وندد البيان بحملات ترشيح جمال مبارك وquot;من يقف وراءهاquot;، مؤكداً أن سليمان هو الشخص المناسب لهذه المرحلة. ولم يعلق سليمان أو أحد من المسؤولين على الحملة، كما أن سليمان لم يبد حتى الآن أي إشارة برغبته في تولي المنصب.

حملة لدعم ترشيح جمال مبارك

ووفقاً للتعديلات الدستورية التي اجريت في العام 2007، يحق فقط لاعضاء قياديين في الاحزاب السياسية الترشح لمنصب الرئيس، في حين يتطلب ترشح شخصية مستقلة الحصول على دعم 240 عضواً من أعضاء المجالس التشريعة والمحلية، علماً أنه لا يعرف عن سليمان انتماؤه للحزب الحاكم.

ومع ذلك، فإن اطلاق الحملة الجديدة سيثير المزيد من علامات الاستفهام بشأن مستقبل الانتخابات المقبلة في ظل غموض موقف مبارك نفسه والزخم السياسي والاعلامي الذي تأخذه حملة ترشيح نجله جمال.

وفي هذه الاثناء ينظم ناشطون سياسيون حملة مماثلة لدعم ترشيح محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنصب الرئيس. لكن البرادعي قال إنه لن يخوض الانتخابات إلا إذا رفعت القيود المفروضة على المرشحين المستقلين.