مدريد : حذر مشاركون في ندوة متخصصة عقدت اليوم في مدريد بعنوان quot;المستوطنات والتطهير العرقي في القدسquot; من انتشار المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية داعين الى ايقافها ووضع حد نهائي للنزاع في الشرق الاوسط. وأعلن المحاضرون في الندوة ان القدس ارث تاريخي مشترك للبشرية جمعاء يجب الحفظا عليه والذود عنه كما دعوا العالم بأسره الى تحمل مسؤولياته تجاه القدس والمسارعة في الضغط على اسرائيل من اجل ايقاف ما تقوم به من تشريد وانتهاك لأبسط حقوق الانسان في المنطقة.

وفي هذا السياق عبر رئيس جمعية (السلام الآن) الدكتور خوليو رودريغيز عن ألمه لاستمرار الاستطيان اليهودي في المنطقة حيث دان هذا النشاط واعتبره غير مقبول اذ انه يخالف القوانين الدولية التي يعترف بها الجميع ويقوض عملية السلام في المنطقة.

من جانبها دعت رئيسة الجالية الفلسطينية في اسبانيا سلام مسلماني الى الاسراع في انشاء دولة فلسطينية تتعايش فيها الأديان بسلام.

وقالت مسلماني ان تحقيق السلام في القدس هو تحقيق للسلام في الشرق الأوسط وانه يجب العمل على تحرير أطفال القدس الشرقية من الفقر والاخفاق الدراسي وتأمين ظروف معيشية ودراسية مثلى لبناء أجيال قادرة على حمل رسالة السلام الى العالم.

بدوره دعا مستشار الاتحاد الفلسطيني في اسبانيا الدكتور رؤوف مالك المشاركين الى تبني مواقف واضحة ومناصرة للقضية الفلسطنية.

ورأى مالك انه يتوجب على العالم الاسلامي ان يضع حدا للتهديدات التي تواجه القدس مشيرا الى انه لا يجب المبالغة في التفاؤل بتحقيق نتائج ايجابية في عملية السلام بالشرق الأوسط نتيجة المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.