في معلومات يتوقع أن تثير الكثير من ردود الفعل على الساحتين العربية الدوليةلا سيما اللبنانية،أعلن ضابط المخابرات السوري السابق محمد الصديق أنه يمتلك دلائل تثبت تورط حزب الله في اغتيال الحريري.

الكويت:كشف ضابط المخابرات السوري محمد زهير الصديق الذي وصف بأنه quot;الشاهد الملكquot; في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في حديث مع صحيفة quot;السياسة الكويتيةquot;أن وزير الداخلية السوري الراحل غازي كنعان الذي كان رئيس شعبة المخابرات السورية في لبنان سلمه quot;ملفات ووثائق مكتوبة بخط يدهquot; تثبت تورط quot;حزب اللهquot; في اغتيال الحريري.

مؤكداً أنه بعد أن يقوم بالكشف عن مضمونها quot;في الوقت المناسبquot; لن يتمكن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله وكل حلفائه في لبنان quot;من رفع رؤوسهمquot;.

ونفى الأنباء الصحافية التي نشرت أمس عن تعرضه لمحاولة اغتيال أخيراً وطلبه اللجوء السياسي في فرنسا، مؤكداً أن هذه الشائعات لاتعدو كونها أكاذيب لا أساس لها من الصحة بهدف التشويش على عمل المحكمة.

وفي المقابلة التي تمت عبر الهاتف، أوضح الصديق أن الراحل غازي كنعان، الذي كان يوصف بأنه الحاكم الفعلي في لبنان خلال فترة الوصاية السورية، سلمه الوثائق قبل أيام قليلة من مغادرته (الصديق) الأراضي السورية، مؤكداً أن هذه الملفات quot;تدين quot;حزب اللهquot; وتثبت تورط قائده العسكري عماد مغنية (الذي اغتيل في دمشق في فبراير 2007) بجرائم اغتيال مثل جريمة اغتيال رفيق الحريري والمفتي حسن خالد (الذي اغتيل العام 1989) ورموز فلسطينية كانت تقيم في لبنان ورمزي عيراني (القيادي في quot;القوات اللبنانيةquot; الذي اغتيل في مايو 2002)، بالإضافة إلى جريمة خطف الطائرة الكويتية (الجابرية في ابريل 1988) ومحاولة استهداف نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام أثناء فترة وجوده في الحكمquot;.

وشدد على أن quot;جريمة اغتيال الحريري حصلت بمباركة من quot;حزب اللهquot; وكان على علم بها وشارك فيها لوجستياًquot;، معتبراً أن quot;الدليل على ذلك هو تواجد ضباط سوريين قبل وقوع الجريمة في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل quot;حزب اللهquot;)quot;.

وأشار إلى أن الحزب quot;نفى بادئ الأمر وجودهم في الضاحية ثم عاد وتراجع عندما اعترف الضباط أنفسهم بذلك أمام لجنة التحقيقquot; الدولية.

ورداً على سؤال بشأن تأخره في الإدلاء بمعلومات عن تورط quot;حزب اللهquot;، قال الصديق quot;أنا كشفت منذ اللحظة الأولى أمام لجنة التحقيق الدولية أن عناصر من quot;حزب اللهquot; برفقة ضباط سوريين كانوا يراقبون الرئيس الحريري قبل إغتياله، وأعطيت أسماءهم إلى اللجنة وأذكر منهم quot;ن.قquot; وquot;م.قquot; وquot;ع.شquot;، وأكد كلامي (الأمين العام للحزب) حسن نصر الله عندما تحدث في مؤتمره الصحافي عن العميل (لإسرائيل) غسان الجد وتواجده في ساحة الجريمة قبل يوم من موعد الإغتيالquot;، متسائلاً quot;كيف علم quot;حزب اللهquot; بوجود الجد لو لم يكن عناصره يراقبون فعلاً تحركات الحريريquot;?

وعن كيفية حصوله على المعلومات التي يدلي بها رغم أنه لم يتقلد منصباً كبيراً في المخابرات السورية، قال الصديق quot;أنا رائد سابق في المخابرات السورية، وأمتلك هذا الكم الهائل من المعلومات كوني كنت ممسكاً بملف مخيم عين الحلوة (أكبر المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان)، وكنت من المقربين من اللواء غازي كنعان الذي سلمني ملفات وتسجيلات قبل أن أغادر سورية، لو تم نشرها لما استطاع نصر الله وكل حلفاء سورية في لبنان رفع رأسهم من بعدها وسأقوم بالكشف عن هذه المعلومات في الوقت المناسبquot;.

وأشار إلى quot;دور إيراني بارزquot; في عمليات الاغتيال التي جرت في لبنان خلال السنوات الماضية، وأنها quot;نفذت من قبل فريق سياسي واحدquot;، وأضاف ان quot;حزب الله ومن ورائه إيران يتهمون دائماً العدو الإسرائيلي بتنفيذ هذه العملياتquot;.

في غضون ذلك،كان النائب اللبناني السابق ناصر قنديل دعا القضاء اللبناني إلى التحرك والوقوف بجدية أمام ملف شهود الزور ومفبركيهم ولاسيما بعد كلام رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي أكد فيه أن هؤلاء الشهود ومن وراءهم الحقوا ضررا بلبنان وبعلاقته مع سورية.

وقال قنديل في حديث مع إذاعة النور إننا أمام لعبة مكشوفة لأنه في كل مرة يبدو أن فيها ملف شهود الزور يصل إلى نقطة ضعف ويصبح في عنق الزجاجة يجري استحضار قناع اسمه محمد زهير الصديق ومن يقف وراءه.

وأضاف: إننا لا نقف عند ما يقوله هذا المزور بقدر ما يعنينا بان استحضاره الان يتم بتوقيت سياسي لان هذا الاستحضار يتم لان قضية شهود الزور اصبحت في موضع جدي من الملاحقة والمتابعة.