أبدى العاهل السعودي اهتماما خاصا بدور المرأة في المجتمع

تعيش المرأة السعودية مع احتفاء وطنها بعيده الثمانين مرحلة جديدة، تمثلت في مشاركتها في الجهات التشريعية بالبلاد، حيث رفع مجلس الشورى مستشاراته من النساء إلى اثنتي عشرة مستشارة إضافة إلى حضورها الطاغي والمميز في لقاءات الحوار الوطني السعودي خلال العامين الأخيرين.

الرياض: قبل سنوات قليلة كانت مجالات العمل للمرأة ومشاركتها محدودة في عدد من القطاعات والمجالات ، إلا أن المتتبع للحراك الإصلاحي في السعودية منذ تولي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيزيلحظ الفرصة الكبرى والتاريخية بدخول المرأة بشكل قوي ومؤثرفي صناعة القرار في مجالات التنظيم التشريعي من خلال مجلس الشورى ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.

وتوسع السعودية في دعم المرأة كان جليا حيث قرر مجلس الشورى السعودي وهو السلطة التشريعية في البلاد دعم المرأة وزاد عدد مقاعد مستشاراته الدائمات من ست مستشارات ليصل إلى اثنتي عشرة مستشارة، في ظل اتجاه ومطالبة عدد منهن أن تتجاوز المرأة مقعد الاستشارة إلى مقعد العضو بجانب زميلها الرجل.

المشاركة النسائية تجلت أكثر في حضورها بشكل جذري في جلسات الحوار الوطني منذ إنشائه حتى اليوم كاسرة الأعراف السابقة كلهاأن المرأة بعيدة عن مناقشة قضايا وهموم مجتمعها للوصول إلى مرحلة الرضا والنجاح تجاهه. في ظل إعجاب على مستويات عليا من آرائها التي مكنتها من تبوؤ مركز في مشاهد الحياة اليومية السعودية كلّها.

تمكن المرأة السعودية من مواجهة التحديات والعقبات التي اعترضتها للوصول إلى مناصب عليا خلق بعدا آخر في مدى مسؤوليتها وتحملها المشاركة في صناعة القرار الداخلي.

المرأة السعودية أثبتت نفسها بكافة المجالات


وتعيش المرأة السعودية في عهد الملك عبدالله منذ توليه مقاليد الحكم في العام 2005 تميزا ملحوظا ونشاطا متجاوزا ولاغيا للمعتاد، وبدأت في عهده أمنيات المرأة تقترب من التحقق، وتجسدت في الاهتمام من العاهل السعودي بكافة ما يتعلق بالمرأة وحضوره وتكريمه لهن في إنجازاتهن إضافة إلى مرافقته في زياراته الرسمية لعدد من الدول العالمية.

وكانت المرأة السعودية مهمشة من بعض مواطني مجتمعها الذكوري السعودي الذين يرون فيها مواطنا من الدرجة الثالثة، إلا أن القول المأثور للعاهل السعودي في أحد خطاباته عزز التقدير والاهتمام بها حين قال quot;المرأة السعودية مواطن من الدرجة الأولى ولها حقوق وواجبات ومسؤولية، وعندما نتحدث عن التنمية الشاملة التي يمر بها بلدنا في جميع المجالات فلا نستطيع أن نتجاهل الدور المنوط بالمرأة السعودية ولا مشاركتها في المسؤولية عن هذه التنميةquot;.

الحلم الذي ظل يراود المرأة الطموحة والمنتجة في السعودية أن تكون مشاركة في القرار على كرسي الوزارة أصبحت بيئته جاهزة وقريبة من الظهور في ظل قرب شديد للمرأة من المناصب الوزارية كنائبة وزير أو نائبة محافظ.

التميز المهني والعلمي للمرأة لم يقف على النطاق المحلي السعودي بل كانت حدوده متجاوزة إقليم العرب للوصول إلى مصاف العالمية صاحبة اليد الطولى في تحقيق الإنجاز والاختراع.

وتأتي المشاركة النسائية السعودية كاسرة حواجز العادات والمواريث الاجتماعية وملبية لطموحهن ورغبتهن بالمشاركة جنبا إلى جنب مع الرجل لتتساوى معه في الفرص والحقوق، في وقت كانت المرأة مغيبة عن المشاركة بسبب نظرة من بعض المجتمع الذكوري في السعودية أنها تحتاج إلى الرعاية وتنقصها الإمكانات للمشاركة بيد أن السجل النسائي خلال عامين عزز مكانتها وأثبت قدرتها على الوصول إلى مناصب عليا بفضل إنجازاتها التاريخية على الصعيدين المحلي والعالمي.